عدوان غزّة يضع حكومة نتنياهو على شفير الهاوية

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
21 اغسطس 2014
D2804B48-E58B-4AEA-8118-2504EF8417F8
+ الخط -

أبرزت الصحف الإسرائيلية في عددها الصادر، اليوم الخميس، الخلافات الداخلية في حكومة بنيامين نتنياهو ومجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، خصوصاً بعدما كرّر نتنياهو، أمس الأربعاء، توجيه الانتقادات لوزراء الائتلاف الحكومي وأعضاء "الكابينيت"، الذين انتقدوا بدورهم، إدارته الحرب وفشله في تحقيق أهدافها المعلنة.

انتقادات نتنياهو خصوصاً لكل من وزير خارجيته وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، ووزير الاقتصاد الإسرائيلي وزعيم حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينت، استدعت ردّاً من الأخير، الذي أصرّ على موقفه الرافض التفاوض مع حركة المقاومة "حماس".

وتحت عنوان "حرب الكابينيت"، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى الشرخ الواقع بين نتنياهو وأعضاء الكابينيت، وخاصة نفتالي بينت وليبرمان.

وقالت الصحيفة: بات راسخاً لدى الجمهور الإسرائيلي أن توجيه نتنياهو الانتقادات لوزراء "الكابينيت" دليل على المأزق الذي يعصف به وحالة الضغط التي يعاني منها في ظل الفشل في تحقيق أي من أهداف العدوان، بدءاً من استعادة الهدوء ومروراً بكسر حركة "حماس"، وانتهاء بتجريد غزة من السلاح.

بدوره، تساءل المحلل السياسي، شمعون شيفر تحت عنوان "أين الردع" ماذا تبقى من أهداف عدوان "الجرف الصامد؟"، وقال "لم يجر نزع سلاح "حماس" والمقاومة، ولا جرى تقويض حركة "حماس" وسلطتها، ولا حتى تنصيب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) على عرش غزّة".

وأضاف أن "نتنياهو اكتفى عوضاً عن كل ذلك بأمنية أن يذهب الجميع الى النوم بهدوء". وخلص إلى أن "نتنياهو الذي هاجم وحمل على حكومة "كديما" إبان عدوان "الرصاص المصبوب" (2008-2009)، في ظل حكومة إيهود أولمرت، وعاد إلى ديوان رئاسة الحكومة تحت شعار قوي لمواجهة "حماس"، ليس قويّاً إلا في مواجهة وزرائه".

وتابع شيفر انتقاده نتنياهو "ومن الصعب الاقتناع أن حركة "حماس" تشعر بشيء من قوة الردع الإسرائيلية، عندما يعلن نتنياهو أن كل الخيارات مطروحة وواردة؛ فالرجل استعان عند بدء العدوان بـ 81 ألف جندي احتياط لتلويح بأن الجيش على وشك إعادة السيطرة على قطاع غزة، وتبين أن تهديده فارغ المضمون ومجرد خدعة".

وتحت عنوان "عملية تصفية موضعية داخل الكابينيت"، اعتبر محرر الشؤون الحزبية في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتير، أن تفاقم الخلافات بين نتنياهو وشركائه في الحكومة، وما يرافق ذلك من صعوبات يواجهها داخل حزبه "الليكود"، تشي باقتراب موعد انهيار حكومة نتنياهو الثالثة.

وبحسب فيرتير، فإن شدة الخلافات الراهنة تدعو إلى الاعتقاد بأنّ حكومة نتنياهو لن تصمد بعد الدورة الشتوية القادمة للكنيست، والتي تنتهي في أواخر مارس/آذار المقبل.

واتفق الصحافي ناحوم برنيع، مع شيفر، وأعرب عن اعتقاده في مقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "الجمهور الإسرائيلي تلقى أمس نسختين من نتنياهو بتذكرة واحدة: النسخة الأولى التي ظهر فيها في بداية مؤتمره الصحافي عندما قرأ أقواله مكتوبة عن ورقة بين يديه، وبدا فيها رابط الجأش واثقاً من نفسه. ولكن هذه النسخة سرعان ما انهارت لتحل مكانها نسخة نتنياهو العصبي والهجومي.

وخلص برنيع إلى القول "إن هناك فرقاً بين انتقاد وزراء الحكومة داخل الغرف المغلقة، وتسريب ذلك لاحقاً عبر أصدقائه الصحافيين، وبين الهجوم على وزراء الكابينيت علناً؛ فرئيس الحكومة الذي يهاجم وزراء حكومته وأعضاء كابينيت الحكومة التي يرأسها هو رئيس وزراء ضعيف".

ولفت برنيع إلى أنّ "الحملة الأطول في تاريخ إسرائيل هي العدوان الحالي، ولا تزال تدار وفق القواعد التي تم تحديدها منذ اليوم الأول لها: "حماس" هي صاحبة المبادرة وتجرّ إسرائيل وراءها. ولو كان الأمر متروكاً لنتنياهو وحده لعاد إلى المفاوضات، خلال يوم أو يومين، حتى لو جرت هذه المفاوضات عبر الهاتف ومن دون إرسال الوفد إلى القاهرة".

ذات صلة

الصورة
سكايب

منوعات

دانت مؤسسات حقوقية فلسطينية وعربية وأجنبية إقدام شركة مايكروسوفت على حظر حسابات البريد الإلكتروني وحسابات "سكايب" للمستخدمين الفلسطينيين.
الصورة
دير البلح 11 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

تلقى عشرات آلاف الفلسطينيين في شمالي غزة عصر اليوم الخميس، اتصالات هاتفية مسجلة وغير مسجلة من جيش الاحتلال تحذّرهم من البقاء في منازلهم وتدعوهم للمغادرة.
الصورة
مخيم مؤيد للفلسطينيين في جامعة ماكغيل الكندية، 7 مايو 2024 (الأناضول)

مجتمع

أغلقت جامعة ماكغيل الكندية حرمها الجامعي في وسط المدينة، أمس الأربعاء، مع دخول شرطة مونتريال بأعداد كبيرة للمساعدة في تفكيك مخيم مؤيد للفلسطينيين..
الصورة
طلاب مناصرون لفلسطين يعتصمون في جامعة ملبورن، 15 مايو2024 (مارتن كيب / فرانس برس)

مجتمع

فتحت السلطات المختصة تحقيقاً مع جامعة ملبورن لانتهاكها قوانين الخصوصية من خلال استخدام المراقبة للتعرف إلى هويات الطلاب المشاركين في اعتصام مناصر لفلسطين.