عدوان غزة: أوباما يدعو لـ"ضبط النفس" ومصر تكتفي بـ"الاتصالات"

09 يوليو 2014
دعوات للمجتمع الدولي الى وقف الاعتداء الإسرائيلي (ليور مزراحي/Getty)
+ الخط -
توالت المواقف الدولية والعربية في شأن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، فدعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الفلسطينيين والاسرائيليين الى "ضبط النفس"، في الوقت الذي أغلقت فيه السفارة الأميركية في تل أبيب أبوابها اليوم الأربعاء، بسبب "تدهور الوضع الأمني في إسرائيل". 

أما إيران فدعت الدول الغربية، الى "منع وقوع كارثة إنسانية في غزة". وطالبت الأردن بـ"وقف الاعتداء الوحشي"، في حين جددت مصر مطالبتها الطرفين العودة الى اتفاق التهدئة الموقّع بينهما في 2012.

وأعلنت مصر، اليوم الأربعاء، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، أنها تسعى إلى وقف "العنف المتبادل" عبر اتصالات دبلوماسية، لكنها لا تقوم بوساطة "بالمعنى المعروف"، كما فعلت في الماضي. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، "ليس هناك وساطة بالمعنى المعروف"، مشيراً إلى "اتصالات دبلوماسية" لإنهاء الأزمة.
وأوضح أن "النشاط الدبلوماسي المصري يهدف إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل فوري ووقف كل أشكال العنف المتبادل"، مؤكداً أن "الاتصالات لم تصل لنتيجة بعد حتى الآن".

وكان عبد العاطي، أعرب في بيان صادر، اليوم الأربعاء، عن "قلق مصر الشديد من استمرار توتر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية خلال الساعات الأخيرة".

وجدد البيان مطالبة الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بـ"الالتزام باتفاق التهدئة الذي سبق التوصل إليه بينهما عام 2012، وضرورة البدء الفوري في اتصالات مباشرة بين الجانبين".

من جهته، حثّ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في مقال لصحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية، يُنشر، غداً الخميس، الإسرائيليين والفلسطينيين على "ضبط النفس في الصراع المتصاعد بينهما، وعدم التصرّف بطريقة انتقامية".

وأضاف "في وقت خطير كهذا، يجب أن يحمي الجميع الأبرياء، ويتصرف بطريقة عقلانية ومحسوبة وليس بطريقة انتقامية وثأرية". وبالتزامن لجأت الولايات المتحدة إلى اغلاق سفارتها في تل أبيب اليوم الأبعاء بسبب الوضع الأمني بحسب ما ذكرت في بيان أصدرته.

أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية، مرضية أفخم، فقالت في لقاء مع الصحافيين، إننا "نشهد تصعيداً في العدوان الهمجي للصهاينة في الأيام الأخيرة، على الشعب الفلسطيني البريء والأعزل". ودعت "الدول الغربية والداعمة لاسرائيل، الى اتخاذ موقف حازم، لمنع وقوع كارثة إنسانية ووقف الهجمات". ونددت باعتبار العدوان "ردّ فعل على خطف ثلاثة مستوطنين"، واصفة إياه بـ"الذريعة غير الواقعية".

من جهتها، دانت الحكومة الأردنية العدوان بشدّة، وطالبت اسرائيل بوقف "الاعتداء الوحشي فوراً". وأعرب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وزير الدولة لشؤون الاعلام، محمد المومني، في بيان عن "شجب الحكومة وإدانتها العدوان العسكري الذي تشنّه إسرائيل على قطاع غزة".

وحذّر من "آثار الاعتداء الوحشي وما قد يجره من انعكاسات سلبية على القطاع والمنطقة بأسرها". وطالب بـ"وقفه فوراً والابتعاد عن كل أشكال التصعيد والتحريض"، داعياً "المجتمع الدولي الى التدخل الفاعل لوقف التوغّل الاسرائيلي".

وأكد المومني أن "الممارسات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي الإنساني، وتتعارض مع الجهود الدولية لدفع عملية السلام قدماً بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".

 

بدورها، دعت تونس إلى الوقف الفوري لاعتداءات الاحتلال التي وصفتها بأنها "غير مبررة". وقالت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان "تدين تونس بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير في قطاع غزة الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين".

وأضاف البيان "إذ تجدد تونس تضامنها مع الشعب الفلسطيني الشقيق، فإنها تدعو المجموعة الدولية ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهما والتدخل العاجل لحمل الحكومة الإسرائيلية على الوقف الفوري والتام لهذه الاعتداءات غير المبررة".

واعتبر البيان ان الاعتداءات "تهدف إلى مزيد من تدمير مقومات عيش الشعب الفلسطيني وتضع كل المنطقة مجدداً على شفا الانفجار".