عبد اللهيان: الطرف الأميركي ليست لديه "إرادة" لإنهاء الحرب على غزة

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال لقائه رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، اليوم الاثنين، إنه بشأن الحرب على غزة "تسببت المقاربات السياسية الخاطئة في أن تكون الجهود السياسية الرامية لإنهاء أزمة غزة غير مثمرة حتى الآن".

وأضاف في اللقاء، من جنيف السويسرية التي وصلها أول من أمس الأحد، للمشاركة في الاجتماع الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن الطرف الأميركي ليست لديه "إرادة" لإنهاء الحرب على غزة "لكونه يتحدث عن خفض الحرب وليس إيقافها".

عبد اللهيان: المقاومة الفلسطينية قوية عسكرياً

ولفت عبد اللهيان إلى أن الولايات المتحدة تربط وقف الحرب على غزة بإدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب، قائلاً إن قادة الفصائل الفلسطينية يأخذون بعين الاعتبار السبل الديمقراطية، واتفاقاً سياسياً لإدارة غزة بعد الحرب، معتبراً أن دعم هذا الاتجاه هو "دعم لطريقة ديمقراطية".

وضع كارثي شمال غزة

وشدّد على أن المقاومة الفلسطينية قوية عسكرياً، "ولن يحصل الكيان الإسرائيلي على شيء من خلال استمرار الحرب"، لافتاً إلى أنه "ما يدعو للقلق هو الوضع الإنساني المتردي"، مشيراً وفق وكالة "مهر الإيرانية، إلى لقاءاته الأخيرة مع قادة المقاومة الفلسطينية في بيروت والدوحة.

تحقيق

الحرب السيبرانية... معركة بالوكالة بين إيران وإسرائيل

ووصف الوضع في شمال غزة بأنه كارثي للغاية، مضيفاً أن أكثر من 600 ألف شخص من سكان شمال غزة يعانون من الجوع.

ولفت إلى أن غزة تواجه كارثة إنسانية وتهديدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باجتياح رفح، ما سيعمق أبعاد الكارثة ويضع مليوناً و400 ألف مهجّر فلسطيني أمام تهديدات جادة.

قلق من كارثة إنسانية في رفح

من جهتها، قالت سبولياريتش إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم بكل جهودها لأجل إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما عبّرت عن قلقها أيضاً من الظروف الخطيرة في رفح، لافتة إلى أنه "سنقوم بكل جهدنا لمنع وقوع كارثة إنسانية في رفح".

سبولياريتش: من الضروري فهم العالم للظروف الإنسانية المُقلقة في غزة

وأضافت سبولياريتش، وفق وكالة "مهر"، أنه "للأسف، لم يتمكن المجتمع الدولي من الوفاء بمسؤوليته الإنسانية في هذه الأزمة". كما شدّدت على ضرورة "فهم العالم للظروف الإنسانية المُقلقة في غزة، وعدم قدرة سكانها على الوصول إلى الماء والغذاء والدواء والرعاية الطبية الضرورية"، وضرورة "بذل جهود فورية في هذا المجال وإرسال مساعدات عاجلة".