عبد الله عبد الله يلتقي روحاني وشمخاني: دعم المصالحة الأفغانية وتعزيز التعاون

19 أكتوبر 2020
تأتي زيارة عبد الله في سياق حراكه الإقليمي لحشد الدعم لتحقيق المصالحة الأفغانية (الأناضول)
+ الخط -

واصل رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله زيارته لليوم الثاني إلى طهران، ليلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اليوم الإثنين، على حدّ سواء، وذلك في سياق حراكه الإقليمي لحشد الدعم لتحقيق المصالحة الداخلية في أفغانستان واستتباب السلام فيها.

وتركزت مباحثات عبد الله مع المسؤولَين الإيرانيَين على مناقشة الأوضاع الداخلية في أفغانستان، وجهود تحقيق المصالحة والحوار بين الحكومة و"طالبان"، فضلاً عن مناقشة العلاقات الثنائية بين طهران وكابول، وخصوصاً العلاقات الاقتصادية.

وصوّب روحاني وشمخاني خلال اللقاء على الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان و"تدخلات" واشنطن في الشؤون الأفغانية، ليحذرا الضيف الأفغاني من السياسات الأميركية في بلاده.

وفي السياق، أكد الرئيس الإيراني، وفق موقع الرئاسة الإيرانية، أن "الشعب الأفغاني يرفض التدخل والوجود الأميركي كدولة معتدية على أفغانستان"، معتبراً أن "الإدارة الأميركية فشلت في سياساتها في المنطقة والعالم"، ومتهماً الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"استغلال انتخابي لمفاوضات السلام في أفغانستان".

كما أن شمخاني اتهم في هذا الصدد الولايات المتحدة بتبني "سياسات مخربة في غرب آسيا"، قائلاً إنها "لم تحقق نتيجة سوى الحرب والدمار والتخلف"، ومؤكداً أن هذه السياسات "بنيت على خلق الفوضى".

إلى ذلك، أعلن الجانب الإيراني دعمه للحوارات الأفغانية، التي يعتبرها روحاني "الطريق لحل المشكلات في أفغانستان"، معلناً دعم بلاده لجهود المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية لتحقيق السلام في البلاد، وقال إن "السلام والاستقرار والأمن المستدام في أفغانستان كبلد جار وصديق للجمهورية الإسلامية يحظى بأهمية خاصة لنا".

من جهته، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني للضيف الأفغاني أن "الحوار الأفغاني والحفاظ على الجمهورية الأفغانية وحقوق جميع القوميات والمذاهب، والانصياع للدستور، من العناصر الرئيسية المؤثرة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان".

أما عن العلاقات الثنائية، فوصفها الرئيس الإيراني بأنها "جيدة"، مؤكداً تعميقها وتطويرها، متطلعاً إلى إبرام البلدين "اتفاقية طويلة الأمد لتعزيز العلاقات في جميع المجالات".

وفي السياق، أشار روحاني إلى افتتاح خط سكة الحديد بين مدينتي خواف الإيرانية وهرات الأفغانية خلال الأيام المقبلة، معتبراً أن ربط البلدين بالسكة الحديد "يؤدي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما".

وأعلن الرئيس الإيراني استعداد بلاده لمدّ خط نقل الغاز والمنتجات النفطية إلى أفغانستان، لتلبية احتياجات مواطنيها من الطاقة.

وخلال لقائه مع روحاني وشمخاني، أعرب رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبد الله عبد الله، المقرَّب من طهران، عن أمله في أن "تؤدي حوارات السلام الأفغانية إلى نتيجة ويستقر الأمن والهدوء المستدام بدعم إيران".

كما شكر عبد الله طهران على مواقفها الداعمة لجهود تحقيق المصالحة في أفغانستان، واستضافتها مهاجرين أفغان خلال العقود الماضية، معتبراً أنها "صديقة وجارة جيدة لأفغانستان".

وكان عبد الله قد وصل إلى طهران أمس، الأحد، في زيارة لثلاثة أيام في إطار جولة إقليمية شملت قبل إيران كلا من باكستان والهند لحشد دعم هذه الدول لمسيرة السلام الأفغانية.

والتقى المسؤول الأفغاني، أمس الأحد، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف.

 
المساهمون