عباس: مستعدون لتشكيل حكومة وفاق وطني مقبولة دولياً

19 مايو 2021
عباس: الجهود من أجل إجراء الانتخابات العامة ستستمر (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، الاستعداد لتشكيل "حكومة وفاق وطني تلتزم بالشرعية الدولية، وتكون مقبولةً دولياً".

وقال عباس، في كلمة مسجلة أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربي حول الجرائم والانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي: "سنعقد الانتخابات عندما نتأكد أننا سنجريها في كل أرض دولة فلسطين، وفي المقدمة منها القدس، ومستعدون لتشكيل حكومة وفاق وطني تلتزم بالشرعية الدولية وتكون مقبولةً دولياً".

وفي موضوع الانتخابات، أكد الرئيس الفلسطيني أنّ "الجهود من أجل إجراء الانتخابات العامة ستستمر، وسنجريها فور إزالة الأسباب التي أدت إلى تأجيلها، أي عندما نتأكد أننا سنجريها في كل أرض دولة فلسطين، وفي المقدمة منها بالطبع مدينة القدس".

وكانت الانتخابات التشريعية مقررة في 22 مايو/ أيار الحالي، لكن تم تأجيلها بسبب التعنت الإسرائيلي على إجرائها في القدس.

وأضاف عباس أنّ "القدس عاصمتنا الأبدية، ولا يمكن أن نرضى عنها بديلاً، وبدونها لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار، ولا اتفاق، في منطقتنا والعالم"، مشيراً إلى أنّ "ما يقوم به الاحتلال في غزة إرهاب دولة منظم، وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي. نحن طلاب سلام، لكن لا يمكن أن نفرّط بأيٍ من حقوق شعبنا، وبالذات في القدس"، مؤكداً على "التمسك بمبادرة السلام العربية نصاً وروحاً".

وتابع: "القدس أثبتت مرةً أخرى أنها الأساس الذي يجتمع عليه شعبنا وتلتف حوله جماهير أمتنا العربية والإسلامية، فلا قيمة لشيء بدونها".

وحول العدوان المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أكد أبو مازن: "ما تقوم به دولة الاحتلال الآن في القطاع إرهاب دولة منظم، وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، ولن نتهاون في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية".

وشدد الرئيس عباس على أن "العمل منصبّ حالياً على وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، و"من ثم الدخول في عملية سياسية جدية، وبمرجعية دولية واضحة، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بما فيها القدس الشرقية عاصمتنا المقدسة".

وجدد الرئيس عباس تمسكه بـ"مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية المتعاقبة منذ قمة بيروت عام 2002، نصاً وروحاً، أي تطبيق المبادرة من الألف إلى الياء، وليس العكس، أي الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967 أولاً، ثم البحث في أية قضايا تخص العلاقة مع إسرائيل بعد ذلك، وليس العكس".

المساهمون