عائلات فلسطينية تغادر مناطق سيطرة النظام السوري باتجاه الشمال

15 يوليو 2022
سيطر النظام بدعم روسي على مخيم بعد معارك عنيفة استمرت قرابة شهر مع مجموعات "داعش" (Getty)
+ الخط -

رصدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية هجرة جديدة لعائلات فلسطينية من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام إلى الشمال السوري، ومن ثم إلى الأراضي التركية، تحت ضغط الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وعدم توفر مقومات الحياة.

وذكرت المجموعة في تقرير أصدرته، يوم الخميس، نقلت فيه عن مدير مديرية شؤون الفلسطينيين في الشمال السوري محمد بدر قوله إنه "خلال الأسابيع القليلة الماضية شهدت سورية حركة نزوح لعدد من العائلات الفلسطينية من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق الشمال السوري التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية".

وأضاف بدر أن أكثر من 10 عائلات فلسطينية قدمت من دمشق وضواحيها إلى الشمال السوري، بهدف الاستقرار أو للسفر إلى تركيا ومن ثم إحدى الدول الأوروبية، وذلك لظروفها الإنسانية القاسية وهرباً من الأزمات الاقتصادية والمعيشية وعدم توفر مقومات الحياة في المناطق التي تعيش فيها".

وتابع: "معظم العائلات الفلسطينية التي تصل إلى الشمال السوري تتعرض لمشاكل أمنية، جراء دخولها بطرق غير نظامية، لذلك أخذت مديرية شؤون الفلسطينيين في الشمال السوري على عاتقها التواصل مع الجهات الأمنية والرسمية من أجل تسوية أوضاعها القانونية، ومنعاً لتعرض أفرادها للاعتقال والسجن أو حدوث أي مشاكل أمنية معهم".

وفي حديث مع "العربي الجديد" قال مسؤول العمل الجماهيري في "هيئة فلسطين"، أيمن الغزي، إن هجرة الفلسطينيين من مناطق النظام السوري لم تتوقف أبداً، وذلك بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والتشديد الأمني من قبل قوات النظام والمليشيات التابعة لها، إضافة إلى بقاء معظم مخيمات الفلسطينيين مناطق عسكرية حتى الآن، ومنع الأهالي من الدخول إليها إلا بموافقات أمنية.

وأوضح "الغزي" أن العائلات التي تصل إلى الشمال السوري لا تنوي الاستقرار في المنطقة، بل يتوجه معظمها إلى الأراضي التركية من أجل بدء مرحلة هجرة أخرى نحو الدول الأوروبية، حيث هناك أقارب لهذه العائلات التي تبحث عن الأمن والاستقرار.

ويعرقل النظام منذ سيطرته على مخيم اليرموك (أكبر تجمع لفلسطينيي سورية) في عام 2018 عودة سكانه إليه بفرض شروطه الأمنية ومخططاته التنظيمية التي تستهدف ديمغرافيا المخيم.

وأوضحت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في تقرير سابق، أنها استطاعت توثيق مقتل أكثر من 620 فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في السجون السورية، مشيرة إلى أن العائلات الفلسطينية تواصل التعرف على ذويها من خلال صور "قيصر" المسربة.

وجدّدت المحموعة مطالبتها النظام السوري بالإفراج والإفصاح عن أكثر من 1800 من المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً.