عائلات الأسرى الإسرائيليين: الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين هو الصفقة

27 اغسطس 2024
تظاهرة في تل أبيب للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل، 7 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **صفقة تبادل الأسرى والمظاهرات**: أكدت هيئة المحتجزين الإسرائيليين في غزة أن الحل الوحيد لإعادة المخطوفين هو صفقة تبادل أسرى مع حماس. في تل أبيب، أغلق متظاهرون طريق أيالون مطالبين باتفاق لتبادل الأسرى، منتقدين نتنياهو.

- **التوترات السياسية والمفاوضات**: تصاعدت الاحتجاجات ضد نتنياهو لعدم التوصل إلى صفقة، بينما أفادت هيئة البث العبرية بأن فرصة إبرام صفقة مع حماس ليست عالية. حماس رفضت المقترح الأميركي.

- **الوضع الميداني في غزة**: يواصل جيش الاحتلال حملته العسكرية على قطاع غزة، مما أدى إلى نزوح 250 ألف فلسطيني وتعطيل مراكز إيواء ومستشفى.

قالت هيئة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن "الطريق الوحيد والآمن لإعادة جميع المخطوفين هو إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس". ويأتي هذا بعد أن أعلن جيش الاحتلال عن استعادة أسير إسرائيلي في عملية وصفها بـ"المعقدة" جنوبي قطاع غزة. ومع أن الجيش رفض استعراض تفاصيل العملية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المحتجز هرب من النفق ولم يكن يرافقه أي من عناصر حركة حماس عندما عُثر عليه، ما ينفي رواية الجيش بأن استعادته جاءت في "عملية معقدة".

وفي السياق، أغلق متظاهرون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، طريق أيالون بمدينة تل أبيب للمطالبة باتفاق مع الفصائل الفلسطينية بغزة يفضي إلى صفقة لتبادل أسرى. وحمل المتظاهرون صوراً للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ولافتة كبيرة كتب عليها "لا يوجد صفقة غير شرعية"، رداً على العبارات التي يستخدمها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ضد الاتفاق.

وشاركت في المظاهرة عائلات أسرى إسرائيليين في غزة. وقال المتظاهرون في بيان: "لم يكن من المفهوم أنه بعد 326 يوماً من التخلي (عن الأسرى في غزة)، يتجرأ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على السؤال بازدراء: أي صفقة؟ عن صفقة وضعها هو نفسه". وأضافوا: "هذا هو نتنياهو نفسه الذي يفضل أن يجرنا جميعاً إلى حرب إقليمية بدلاً من إعادة الأسرى إلى الوطن، لمجرد بقائه في السلطة". وتابعوا: "لن ندع الائتلاف (الحكومي) الفاسد يربكنا ولو للحظة واحدة – فالصفقة غير الشرعية الوحيدة هي تلك التي تمت بين رئيس الوزراء والحكومة". وطالب المتظاهرون بـ"اتفاق فوري لإعادة الأسرى" المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين نشاطاتها الاحتجاجية المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى. وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى في إسرائيل نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.

ومساء الاثنين، قالت هيئة البث العبرية إن رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عادوا من القاهرة وأبلغوا المستوى السياسي في تل أبيب أن فرصة إبرام صفقة مع حركة حماس "ليست عالية". ومساء الأحد، أعلنت حماس مغادرة وفدها المفاوض القاهرة بعد أن استمع من الوسطاء مصر وقطر لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة مع إسرائيل. كما استضافت الدوحة في 15 و16 أغسطس/ آب الجاري جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديد لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس.

واعتبرت حماس أن المقترح الأميركي يستجيب لشروط نتنياهو، وخاصة رفضه وقفاً دائماً لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال ممر نتساريم ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا، كما وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة القصف الجوي والبري على شتى أنحاء قطاع غزة، خصوصاً في مدينة دير البلح، مع دخول الحرب يومها الـ326. وتشهد المدينة الواقعة وسط القطاع حملة عسكرية إسرائيلية دموية، وسط حركة نزوح كثيفة طاولت 250 ألف فلسطيني حتى أمس الاثنين. وقالت بلدية دير البلح، الاثنين، إن 25 مركز إيواء خرجت عن الخدمة، إضافة إلى عدد من منشآت الخدمة الإنسانية ومستشفى شهداء الأقصى الحكومي الوحيد الذي لا يزال يعمل في جنوب القطاع.

وفي شمال القطاع، يواصل الاحتلال شن غارات عنيفة متفرقة على مدينة غزة ومخيم جباليا، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى، فيما تتصدى المقاومة الفلسطينية لتوغلات الاحتلال في شتى المحاور موقعة جنوده في عدد من الكمائن.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون