على وقع اتهامات غربية وأوكرانية لطهران بإمداد روسيا بمسيّراتها الحربية، أكد المساعد والمستشار الأعلى للمرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء يحيى صفوي أن بلاده حققت تقدماً كبيراً في صناعة الطائرات المسيّرة.
وأشار صفوي، في كلمة في جامعة "الإمام الحسين" العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، إلى مساعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لبناء "قوة ردع وقوة المسيّرات"، مضيفاً أنه "وصلنا اليوم إلى نقطة حيث طلبت 22 دولة شراء طائراتنا من دون طيار".
وتأتي تصريحات القائد العام الأسبق للحرس الثوري الإيراني في وقت تؤكد فيه الولايات المتحدة والحكومة الأوكرانية أن طهران تزود روسيا بمسيّراتها الحربية والانتحارية، وسط نفي إيراني رسمي مستمر.
وبناء على ذلك، خفضت كييف، الشهر الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، كما أكدت الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة أنها تستعد لفرض عقوبات على جهات إيرانية متورطة في إمداد روسيا بالطائرات.
وفي السياق، أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي سيردّ بشكل واضح على دعم إيران للحرب الروسية في أوكرانيا، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن تزويد إيران لروسيا بطائرات مسيّرة يُعدّ خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2231 المكمّل للاتفاق النووي المبرم عام 2015.
من جهته، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الإثنين، أن الاتحاد سيحقق في معطيات إمداد روسيا بالطائرات دون طيار الإيرانية، مشيراً إلى أن اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحث تقارير عن تزويد طهران روسيا بالمسيّرات، مع القول إن الوزراء الأوروبيين اتفقوا على "أن تقوم السلطات المعنية بالتحقيق في هذه الحقائق".
واليوم، الثلاثاء، ردا على تقرير "رويترز"، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن التقارير بشأن إرسال إيران مسيرات عسكرية إلى روسيا "مزاعم غير صحيحة".
وقال كنعاني إن هذه المزاعم مبنية على "معلومات خاطئة ومغرضة وضجة سياسية هادفة من بعض الدول ضد إيران".
وأعلن عن استعداد طهران للتفاوض مع أوكرانيا "لإزالة هذه الابهامات"، مضيفا أن الموقف الإيراني من الحرب الأوكرانية "حيادي نشيط"، مجددا التأكيد أن طهران ترفض الحرب وتدعو إلى وقف المواجهات وتبني الحل السياسي السلمي.
ونفى كنعاني، أمس الإثنين، صحة الأنباء والتصريحات الغربية عن إرسال إيران أسلحة إلى روسيا، منها المسيّرات لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، قائلاً: "لم نرسل أي سلاح إلى الأطراف المتصارعة في الحرب الأوكرانية".
واعتبر أن الأنباء عن إرسال هذه الأسلحة تنشر لأغراض "سياسية"، قائلاً إن بلاده سبق أن أعلنت أنها "تعارض الحرب أينما كانت"، مشيراً إلى أنها مع "الحل السياسي" للحرب الأوكرانية.