طهران تستضيف اجتماعاً طارئاً لاتحاد البرلمانات الإسلامية لبحث أوضاع غزة

10 يناير 2024
رئيس البرلمان الإيراني اعتبر أن ما يجري اليوم في غزة يندى له جبين الإنسانية (Getty)
+ الخط -

استضافت العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأربعاء، برعاية مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان)، "الاجتماع الطارئ الخامس" للجنة فلسطين الدائمة لاتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي، لبحث ما يجري في قطاع غزة.

وانعقد الاجتماع تحت شعار "تعاون البرلمانات من أجل فلسطين"، وسيعقد مساء اليوم أيضاً الاجتماع الأول للجنة فلسطين للدول الآسيوية.  

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، أبو الفضل عمويي، إن ممثلين عن 26 دولة إسلامية وآسيوية يشاركون في الاجتماعين.  

والدول المشاركة في مؤتمر البرلمانات الإسلامية في طهران لأجل فلسطين هي الجزائر، العراق، سورية، فلسطين، لبنان، السعودية، عمان، الصين، ماليزيا، أذربيجان، ساحل العاج، بوركينا فاسو، تونس، السنغال، مالي، موريتانيا، إندونيسيا، طاجيكستان، الكويت، قطر، المغرب، البحرين، تركيا، الإمارات، باكستان وتشاد. 

وتشارك 14 دولة في هذا الاجتماع على مستوى رئيس ونائب رئيس البرلمان. 

وفي كلمة في افتتاحية الاجتماع، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن "ما يجري اليوم في غزة يندى له جبين الإنسانية"، داعياً إلى "تحرك إسلامي جماعي للوقوف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في فلسطين". وأضاف أن الاحتلال "يرتكب أبشع الجرائم بدعم أميركي"، لافتاً إلى أن "التجربة التاريخية تظهر أن الكيان الصهيوني بصدد تهجير الفلسطينيين إلى مناطق أخرى".

ودعا رئيس البرلمان الإيراني الغرب والولايات المتحدة إلى "إنهاء دعمهم اللامحدود للكيان الإسرائيلي"، منتقداً تقاعس مجلس الأمن والأمم المتحدة عن الوقوف بجانب أهالي قطاع غزة، ووقف حرب الإبادة ضدهم. 

من جهته، دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، في كلمة له، إلى "رصّ الصفوف في العالم الإسلامي والعربي لنصرة غزة"، مؤكداً "موقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق الفلسطينية"، وأكد ضرورة بحث "حلول عملية" لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان.

بدوره، انتقد نائب رئيس مجلس سلطنة عمان، طاهر بن مخبوت بن علي الجنيبي، في كلمته خلال اجتماع البرلمانيين الإسلاميين، سياسة ازدواجية المعايير التي تتبعها الأمم المتحدة في التعامل مع القضايا، قائلاً إن الاحتلال الإسرائيلي دمّر المستشفيات وقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وينكل بأهالي غزة أمام مرأى الأمم المتحدة ومسمعها. 

وأضاف أن "هذا السلوك الأممي يزيد من عدم ثقة الشعوب بالأمم المتحدة"، داعياً إياها إلى "إنهاء الازدواجية في التعامل مع القضايا"، كذلك دعا جميع الدول العربية والإسلامية إلى "القيام بمسؤولياتها تجاه ما يجري في قطاع غزة، وأمام هذا الظلم، مع تأكيد ضرورة اتخاذ البرلمانات الإسلامية خطوات لإنهاء هذا الاضطهاد ووقف العدوان على أهالي غزة". 

في السياق، دعا مندوب البرلمان الكويتي، محمد حسين المهان، في كلمته، إلى "ضرورة محاكمة قادة الكيان الإسرائيلي كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية"، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات السياسة الخارجية الكويتية. وشدد على ضرورة أن تتجنب الدول الإسلامية تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، داعياً الدول التي لها علاقات مع الاحتلال إلى قطعها وإغلاق السفارات الإسرائيلية. 

وتابع قائلاً إن "غزة تباد بالكامل ولا أحد يمنع الاحتلال من استمرار عدوانه وجرائمه"، حاثاً البرلمانات الإسلامية على "توظيف جميع قدراتها وطاقاتها لوقف هذه الحرب"، ومؤكداً أهمية إنشاء صندوق لإعمار قطاع غزة.

إلى ذلك، ناشد ممثل البرلمان الماليزي، راملي ماهد نور، المجتمع الدولي إلى "الانتقال من التصريحات الدبلوماسية والسياسية تجاه العدوان على قطاع غزة إلى مواقف عملية"، داعياً إلى وقف الحرب فوراً وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل عاجل، وشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه"، قائلاً: "إننا ندعم تشكيل دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف". 

ودعا ماهد نور الولايات المتحدة الأميركية إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وأن تعمل على إنهاء الحصار المفروض عليها، والإفراج عن الأطفال والأسرى الفلسطينيين، مضيفاً أن الحكومة الماليزية تعمل على اتخاذ إجراءات لتقديم مساعدات مالية مباشرة وتخصيص بند في الموازنة لدعم الشعب الفلسطيني.

المساهمون