حددت السلطات في إيران، الثلاثاء، هويات السجناء الخمسة الذين تأمل في إطلاق سراحهم من قبل الولايات المتحدة مقابل خمسة أميركيين من أصل إيراني محتجزين الآن في طهران وأرصدة بمليارات الدولارات كانت تحتفظ بها كوريا الجنوبية في السابق.
جاء الإعلان عن طريق البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في حين أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إعفاء شاملاً لبنوك دولية من أجل تحويل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية إلى قطر دون خوف من العقوبات الأميركية، وذلك بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الدوحة.
ويبدو أن التحركات التي اتخذتها كل من طهران وواشنطن تشير إلى أن عملية تبادل السجناء تتقدم في حين يتم تحويل الأموال التي كانت محتجزة بعملة كوريا الجنوبية (الوون) إلى اليورو ونقلها إلى قطر لتتمكن إيران من استخدامها في نهاية المطاف لأغراض إنسانية.
وفي السياق، وفي تصريح لوكالة أسوشييتد برس"، أكد علي كريمي مقام، المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، قائمة السجناء الذين تريد طهران إطلاق سراحهم وهم:
- لطف الله كاوه أفراسيابي، وهو إيراني اتهم في عام 2021 بزعم عدم التسجيل كعميل أجنبي نيابة عن إيران أثناء الضغط على المسؤولين الأميركيين بشأن قضايا مثل السياسة النووية.
- مهرداد أنصاري، وهو إيراني حكم عليه بالسجن 63 شهرا في عام 2021 لحصوله على معدات يمكن استخدامها في الصواريخ والحرب الإلكترونية والأسلحة النووية ومعدات عسكرية أخرى.
- أمين حسن زاده، وهو إيراني ومقيم دائم في الولايات المتحدة، اتهمه المدعون العامون في عام 2019 بسرقة خطط هندسية من صاحب العمل لإرسالها إلى إيران.
- رضا سرهنك بور كفراني، وهو إيراني اتهم في عام 2021 بزعم تصدير معدات معملية بشكل غير قانوني إلى إيران.
- كامبيز عطار كاشاني، وهو أميركي إيراني حكم عليه في فبراير/شباط بالسجن لمدة 30 شهرا بتهمة شراء معدات وبرامج إلكترونية أميركية متطورة وعالية الجودة من خلال شركات واجهة في الإمارات.
ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية حتى اللحظة على طلب للتعليق على قائمة الأسماء.
وكان موقع "المونيتور" الإخباري الإلكتروني، استنادا إلى بيان صادر عن البعثة الإيرانية، هو أول من كشف عن هويات الإيرانيين الخمسة يوم الاثنين.
وعلى الجانب الأميركي، تسعى واشنطن إلى إطلاق سراح كل من:
- سياماك نمازي، الذي تم اعتقاله في إيران عام 2015 وحكم عليه في ما بعد بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم التجسس التي تعرضت لانتقادات دولية.
- عماد شرقي، وهو رجل أعمال محكوم عليه بالسجن 10 سنوات.
- مراد طهباز، وهو ناشط بيئي بريطاني أميركي من أصل إيراني تم القبض عليه في عام 2018 وحكم عليه أيضا بالسجن لمدة 10 سنوات.
ولم يتم الكشف عن هويتي السجينين الرابع والخامس.
ويخضع الخمسة للإقامة الجبرية في أحد فنادق طهران.
وانتقد جمهوريون في الولايات المتحدة إمكانية تبادل السجناء، وهو أمر قيد المناقشة وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب بشأن برنامج طهران النووي، بالإضافة إلى سلسلة من عمليات الاستيلاء على السفن والهجمات المنسوبة إلى طهران.
وتدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خطة لنشر قوات أميركية على متن سفن تجارية في مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20 بالمائة من جميع شحنات النفط من الخليج العربي.
ويجري أيضا نشر للبحارة ومشاة البحرية الأميركيين، إلى جانب طائرات "أف-35" و"أف-16" وطائرات عسكرية أخرى بالمنطقة.
وفي الوقت نفسه، تزود إيران روسيا بالطائرات المسيرة الحاملة للقنابل التي تستخدمها موسكو لاستهداف المواقع خلال حربها في أوكرانيا.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
