هاريس: التزامي راسخ تجاه إسرائيل وأمنها ولن أصمت عن معاناة غزة

26 يوليو 2024
كامالا هاريس لحظة لقائها نتنياهو في واشنطن / 25 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

أكدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال لقاء جمعها مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم الخميس، على "التزامها الراسخ تجاه إسرائيل وأمنها"، كما قالت إنها لن تصمت عن معاناة الفلسطينيين في غزة، معربةً عن اعتقادها بأنه "حان الوقت لإبرام اتفاق بشأن الحرب في قطاع غزة". وكشفت هاريس عن تحوّل كبير في سياستها تجاه الحرب في غزة بقولها إنهّا عبّرت لنتنياهو خلال اجتماعها به عن "قلقها العميق" إزاء عدد الضحايا في القطاع، وناشدته إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضافت هاريس، التي أصبحت المرشّحة المفترضة للحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية إثر انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي: "لا يمكننا أن نغضّ الطرف عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدَّرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت". وفي حين عبرت هاريس عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة،  قالت خلال لقائها مع نتنياهو إنها تقف مع عائلات المحتجزين في غزة. كما شددت على أن "حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق"، منددة في الوقت نفسه بـ"الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية التي نجمت بفعل عن الحرب على غزة".

وفي وقت سابق من يوم الخميس، استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، نتنياهو في أول محادثات مباشرة بينهما منذ أن سافر بايدن إلى إسرائيل بعد أيام من عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وعانق حينها نتنياهو وتعهد بتقديم الدعم الأميركي. وتتزامن الزيارة مع تحولات مهمة في السياسة الأميركية، حيث أعلن بايدن يوم الأحد تخليه عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة تحت وطأة ضغط من زملائه في الحزب الديمقراطي وقال إنه يؤيد ترشيح هاريس عن الحزب لخوض انتخابات عام 2024.

وقال بايدن في أثناء ترحيبه بنتنياهو في المكتب البيضاوي: "لدينا الكثير لنتحدث عنه". وقال نتنياهو لبايدن، مشيراً إلى نصف قرن من الخدمة العامة للرئيس الأميركي: "أريد أن أشكرك على 50 عاماً من الخدمة العامة و50 عاماً من الدعم لدولة إسرائيل". وأضاف: "إنني أتطلع إلى إجراء محادثات معك اليوم والعمل معك في الأشهر المقبلة".

وتزامناً مع لقاء بايدن ونتنياهو، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في مؤتمر صحافي، إن واشنطن تعتقد "أننا أقرب من أي وقت مضى للتوصل لاتفاق لوقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن". وأضاف كيربي: "نعتقد أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق، لكن هذا الأمر سيتطلب، كما دائما، بعض القيادة، بعض التسوية وجهداً لتحقيق ذلك. سيكرر الرئيس لرئيس الوزراء نتنياهو حاجتنا إلى بلوغ ذلك، وحاجتنا إلى بلوغه قريباً". وفي حين أكد أن الولايات المتحدة الأميركية لا تعتبر نتنياهو مجرم حرب، تحدث عن "زيادة مطردة في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة".

المساهمون