طهران: إسرائيل ليست في موقع يمكّنها من شن حرب

08 اغسطس 2024
وزير خارجية إيران بالإنابة علي باقري في مقابلة مع "فرانس برس" / جدة 8 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكد القائم بأعمال وزارة الخارجية الإيرانية علي باقري أن إسرائيل ليست في موقع يمكنها من شن حرب ضد إيران، مشيراً إلى أن تل أبيب تسعى لتصدير التوتر من غزة إلى المنطقة.
- إيران تعتبر اغتيال إسماعيل هنية "خطأ استراتيجي" مكلف لإسرائيل، وتتوعد برد "قاسٍ" وسط جهود دولية لاحتواء التصعيد.
- حزب الله اللبناني قد يوجه ضربة لإسرائيل بشكل مستقل عن الرد الإيراني، بينما تعمل إيران على تحديد خططها للرد على اغتيال هنية.

باقري: اغتيال هنية خطأ استراتيجي سيكون مكلفاً لإسرائيل

اعتبر باقري أنّ إسرائيل تسعى إلى تصدير الحرب من غزة إلى المنطقة

بعثة إيران الأممية: أولويتنا وقف النار في غزة والرد على إسرائيل

قال القائم بأعمال وزارة الخارجية في إيران علي باقري إن إسرائيل ليست في موقع يمكنها من شن حرب ضد بلاده، مضيفاً أن تل أبيب تسعى إلى تصدير التوتر والحرب والأزمة من غزة إلى سائر المنطقة.

وأكد القائم باقري في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الخميس، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران "خطأ استراتيجي" سيكون "مكلفاً" لإسرائيل، ولكن في صالح "أمن المنطقة واستقرارها". وقال خلال تواجده في مدينة جدة السعودية غداة اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي إنّ إسرائيل "ليست في موقع يمكّنها من شنّ حرب ضدّ إيران. (...) لا تملك هذه القوة للقيام بذلك".

وتتواصل حالة الترقب في المنطقة انتظاراً لرد "حتمي" قالت إيران إنه سيكون "قاسياً"، بسبب اغتيال هنية في طهران، وذلك وسط جهود دولية لاحتواء الرد أو التخفيف منه لمنع اندلاع حرب شاملة.

وأعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، أنّ الجمهورية الإسلامية لديها أولويتان في نفس الوقت، "تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وانسحاب المحتلين منها، فضلاً عن معاقبة الكيان الإسرائيلي على اغتيال إسماعيل هنية ومنع تكرار اعتداءات الصهاينة وجعلهم يندمون من السير على هذا الطريق"، وفقاً لوكالة إرنا الرسمية. وجاءت تصريحات البعثة هذه رداً على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستتخلى عن الرد في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

ومساء الأربعاء، قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية، نقلاً عن مصادر "مطلعة على معلومات استخبارية"، إنّ حزب الله اللبناني قد يوجه ضربة لإسرائيل بشكل مستقل عن الرد الإيراني المحتمل. وقال أحد المصادر، وفقاً للشبكة، إنّ حزب الله يتحرّك بشكل أسرع من إيران في تخطيطه للرد، ويتطلع إلى ضرب إسرائيل في الأيام المقبلة رداً على اغتيال قائده فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون للشبكة إنّ إيران لا تزال تعمل على تحديد كيفية خططها للرد، وإنها قامت ببعض ولكن ليس بكل الاستعدادات التي تتوقع الولايات المتحدة رؤيتها قبل هجوم كبير على إسرائيل.

وفي أول مواجهة مباشرة بينهما، أطلقت إيران مئات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل في إبريل/ نيسان الماضي رداً على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق. 

(فرانس برس، العربي الجديد)