طائرة إيرانية ثانية تسقط خلال أيام... ما السرّ وراء هذه الحوادث؟

28 مايو 2022
شهدت إيران ثلاثة حوادث لطائرات حربية خلال العام الأخير (Getty)
+ الخط -

بعد أيام قليلة على سقوط طائرة حربية تدريبية إيرانية من طراز "إف7" في إصفهان، أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، بسقوط طائرة تدريبية ثانية في مياه الخليج، ما يفتح باب التساؤلات على مصراعيه حول أسباب سقوط الطائرات الإيرانية.

وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن طائرة تدريبية سقطت اليوم السبت في مياه الخليج، مشيرة إلى نجاة راكبيها.

وفيما لم تشر الوكالة الإيرانية إلى نوع الطائرة، إن كانت عسكرية أو مدنية، ظهر في مقطع مصور انتشر عن حادث سقوط الطائرة، وتداولته وسائل الإعلام الإيرانية، أنها طائرة مدنية. 

وأضافت "إرنا" أن الطائرة التدريبية سقطت في مياه جزيرة قشم الإيرانية بالخليج في محافظة هرمزجان.  

غير أن وكالة "نور نيوز" الإيرانية نقلت عن مصادر محلية قولها إن الصيادين الإيرانيين أنقذوا ركاب الطائرة الخمسة. 

أعطال فنية

ويأتي الحادث الجوي بعد أيام من سقوط طائرة حربية تدريبية من طراز "إف7"، الثلاثاء الماضي، شرقي مدينة إصفهان (وسط)، ما أدى إلى مقتل الطيارين.  

وشهدت إيران، خلال العام الأخير، ثلاثة حوادث لطائرات حربية، منها حادثا سقوط، فضلاً عن حادث اليوم، ولم تتضح بعد هوية الطائرة التي سقطت، عسكرية أو مدنية.  

وفي الحوادث الثلاثة لمقاتلات إيرانية، قتل 6 طيارين إيرانيين عسكرين، عزتها السلطات العسكرية الإيرانية إلى "أعطال فنية". 

وخلال يونيو/حزيران 2021، لقي طياران، هما العقيد كيانوش بساطي والنقیب حسین نامنی، مصرعهما "بعد تفعيل المقعد القذفي بشكل مفاجئ، ما أدى إلى اصطدامهما بسقف قمرة القيادة ووفاتهما"، وذلك في قاعدة دزفول الجوية للجيش الإيراني جنوب غربي إيران. 

وكان حادث تفعيل المقعد القذفي بشكل مفاجئ هو الثاني من نوعه في تاريخ الملاحة الجوية في إيران. 

وخلال يناير/كانون الثاني الماضي أيضاً، سقطت طائرة عسكرية في مدينة تبريز (شمال غرب) بسبب عطل فني، حسب ما أعلنت السلطات الإيرانية. وأدى الحادث إلى مقتل العقيد الطيار صادق فلاحي والنقيب علي رضا حنيفة زاد.  

بينما أدى حادث سقوط الطائرة التدريبية في شرق إصفهان، الثلاثاء الماضي، إلى مقتل الرائد الطيار قاسم زماني والطالب الطيار محمد جواد باي. 

أخبار
التحديثات الحية

 تهالك في الطائرات المدنية والحربية 

وتعاني إيران من تهالك في طائراتها المدنية والحربية بسبب العقوبات على هذا القطاع. وعن أسباب الحوادث الجوية للمقاتلات الإيرانية، يقول الطيار المتقاعد العميد كيومرث حيدريان إنها "إما خطأ إنساني أو عطل فني". 

العقوبات الأميركية

لكن الطيار الإيراني يؤكد في حديث مع وكالة "إيسنا" أن السبب الرئيس للعطل الفني للطائرات الإيرانية يعود إلى العقوبات التي تمنع إدخال السلطات المعدات الجديدة اللازمة إلى البلاد. 

ويضيف حيدريان أن الأحداث الجوية تقع في أي مكان في العالم "لكن وجود معدات كاملة بطبيعة الحال سيقلل عدد هذه الحوادث. لكننا نتعرض حاليا للعقوبات، وبذلت جهود كبيرة لتقليل الحوادث الجوية، لكن الولايات المتحدة أيضا لا يمكنها تصفير حوادثها الجوية". 

ويوضح أن بلاده تمتلك "مقاتلات قديمة وجديدة، لكن إذا ما استبدلت القديمة منها بالجديدة، فستتحسن الظروف كثيراً".

ويتابع "نحن نصنع قطعات في الداخل ونستورد أيضاً من الصين وروسيا، لكن المشكلة الأساسية هي العقوبات العالمية على بلدنا".