- الإدارة الأميركية ترفض طلب فلسطين لتحديد موعد للاعتراف بدولتها، وتستمر في موقفها الرافض لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، مما يثير استنكار القيادة الفلسطينية.
- تصريحات مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة تعكس تناقضاً مع مواقف أميركا المعلنة حول حل الدولتين، وتسببت في شجب ورفض فلسطيني للمواقف الأميركية التي تهدد باستخدام الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين.
أكد مسؤول فلسطيني لـ"العربي الجديد"، أن الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطاً وتهديدات على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، التي أبدت موافقتها على الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين. وتابع المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "منذ الشهر الماضي، ونحن نقوم بجهود كبيرة، وعقدنا اجتماعات متواصلة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، حتى نضمن حصولنا على موافقة تسع دول قبل موعد اجتماع مجلس الأمن يوم غد الخميس الثامن عشر من إبريل/ نيسان".
وقال المصدر: "إن تصريحات المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة اليوم، الرافضة للعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ليست جديدة، وهذا موقف تأكدنا منه قبل عيد الفطر، لكننا أعطينا المزيد من الوقت للحديث مع الإدارة الأميركية لإقناعها بأهمية هذه الخطوة للفلسطينيين، لكن دون جدوى". وبحسب المسؤول الفلسطيني، فإن دولة فلسطين استطاعت أن تحشد موافقة تسع دول حتى يتسنى للجزائر طرح مشروع قرار "عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة" على جلسة مجلس الأمن يوم غد الخميس. وفضّل المسؤول عدم التطرق لذكر هذه الدول الآن.
وفي السياق، أكد مصدر فلسطيني مطلع لـ"العربي الجديد"، أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ طلب من الإدارة الأميركية في الأيام الماضية أن تعطي القيادة الفلسطينية موعداً لاعترافها بدولة فلسطين، وذلك رداً على قرارها استخدام حق النقض "الفيتو" ضد أي مشروع قرار يناقش العضوية الكاملة لفلسطين. وقال المصدر: "طلب الشيخ من الإدارة الأميركية موعداً محدداً مكتوباً تراه الولايات المتحدة لتعترف بدولة فلسطين، لكن الإدارة الأميركية رفضت هذا الخيار أيضاً".
وبحسب المعلومات التي وردت لـ"العربي الجديد"، فإن الإدارة الأميركية أرسلت دعوة للشيخ لزيارة الولايات المتحدة ولقاء المسؤولين الأميركيين نهاية الشهر الحالي. ومن غير الواضح حالياً، إن كانت الدعوة للزيارة ستبقى مستمرة بعد "الفيتو" الأميركي المتوقع يوم غد الخميس، أم لا.
وعبّرت الرئاسة الفلسطينية في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عن استنكارها ورفضها لتصريحات مندوبة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، التي قالت فيها، إنها "لا ترى أن العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة ستساعد على التوصل إلى حل الدولتين للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي"، مؤكدة أن هذه التصريحات لا ترقى إلى المواقف الأميركية التي تتحدث عن حل الدولتين، وإقامة سلام عادل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "نعبّر عن شجبنا لهذه المواقف الأميركية التي تهدد باستخدام الفيتو يوم 18-4-2024، الأمر الذي يشكك في مصداقية الولايات المتحدة، نتيجة تراجعها المستمر عن تنفيذ وعودها وتبنيها المواقف الإسرائيلية المتهورة، واستمرار عدوانها على الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، التي أودت بحياة عشرات آلاف الشهداء، وتسببت بمئات آلاف الجرحى والمعوقين، والتي لن تؤدي إلى تحقيق السلام، ما يجعل أميركا مسؤولة عن هذه السياسات الإسرائيلية التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية".