كشفت وسائل إعلام عبرية عن ضغوط أميركية على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للقبول بوقف إطلاق النار لمدة أربعة أشهر في قطاع غزة في إطار صفقة من مرحلتين مع حركة حماس، وذلك مقابل تقدم في التطبيع مع المملكة العربية السعودية.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تضغط للحصول على موافقة نتنياهو على صفقة لتبادل الأسرى من مرحلتين مع حركة حماس تتضمن وقفاً لإطلاق النار لأكثر من أربعة أشهر.
وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة، وفق القناة العبرية، توقف إسرائيل عن القتال في قطاع غزة لمدة ستة أسابيع وخروجها من داخل المدن الغزاوية، بالإضافة إلى قيامها بإطلاق عدد صغير من الأسرى الفلسطينيين، وبمقابل ذلك تقوم حماس بإطلاق سراح 35 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة من المسنين والمرضى، بالإضافة إلى خمس مجنّدات تصر تل أبيب على إطلاق سراحهن.
أما المرحلة الثانية التي وصفتها القناة بأنها أكثر تعقيداً، فتتضمن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار إضافة إلى إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، من بينهم عدد من كبار الأسرى، وذلك مقابل إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين الرجال الذين بقوا على قيد الحياة في الأسر لدى حركة حماس.
وأشارت القناة إلى أن حركة حماس تصر على الحصول على تعهد لتنفيذ المرحلتين المذكورتين من الصفقة، وذلك خشية أن تتنصل إسرائيل من التفاهمات بعد تنفيذ المرحلة الأولى.
وتابعت القناة بأنه على الرغم من الضغط الأميركي وما وصفتها بأنها "الجزرة" السعودية التي تلوّح فيها الإدارة الأميركية، فإن نتنياهو قد يواجه صعوبات كبيرة في حال موافقته على هدنة طويلة.
وترجح القناة عدم قدرة نتنياهو على الموافقة على مثل هذه الصفقة في ظل تصريحات وزراء من حزب "الليكود" واليمين المتطرّف رافضة لوقف الحرب.
وكانت القناة 11 العبرية قالت، في وقت سابق اليوم، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤيد هدنة في قطاع غزة، حتى لو طالت مدتها، في إطار التوصل إلى صفقة مع حركة حماس بموجب لقاء باريس، في سبيل استعادة المحتجزين لديها.
وأوضحت القناة أن هذا الموقف يأتي بعد تأكد الجيش من أنه لم ينجح، حتى الآن، بإعادة المحتجزين من خلال العملية العسكرية، في حين أن إعادتهم هي واحد من بين أهم هدفين للحرب. لكنها استدركت بأن جيش الاحتلال يريد استئناف القتال في نهاية "الهدنة".
ومن جهة حماس أكدت الحركة عبر أكثر من مسؤول فيها على أنها تسعى لوقف لإطلاق النار وليس مجرد هدنة، وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" طاهر النونو، الاثنين الماضي: "نتحدث أولاً عن وقف إطلاق نار شامل وكامل، وليس عن هدنة مؤقتة"، وشدّد على أنه حين يتوقف القتال "يمكن بحث باقي التفاصيل"، بما في ذلك الإفراج عن المحتجزين في غزة.