ضربات جوية واعتقالات تستهدف جيوب "داعش" وخلاياه شماليّ العراق

11 ديسمبر 2021
ما زال "داعش" ينفذ هجمات شماليّ البلاد وشرقيّها أوقع بعضها قتلى وجرحى (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم السبت، استهداف خمسة أوكار لبقايا تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة صلاح الدين شماليّ البلاد.

وقالت الخلية في بيان: "لغرض تقديم الإسناد الجوي، نفذت القوة الجوية بواسطة طائرات F16 العراقية سبع ضربات جوية، فجر اليوم السبت، استهدفت خلالها خمسة أوكار للإرهابيين".

ولفتت إلى أن "الضربات الجوية سبقها قيام قوة من جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ واجب في منطقة مطيبيجة شرقيّ محافظة صلاح الدين".

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان منفصل إن القوات العراقية تمكنت من القبض على ستة من عناصر "داعش" في محافظة نينوى (شمال). 

وأوضحت أنه "نتيجة لتكثيف الجهد الاستخباري، وبعد ورودِ معلومات دقيقة واستحصال الموافقات القضائية، تمكّنت قوة من جهاز الأمن الوطني في محافظة نينوى من إلقاء القبض على ستة إرهابيين مطلوبين للقضاء، وفقَ أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب"، مضيفة: "تم تدوين أقوال المتهمين أصولياً وإحالتهم على الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".

وجاءت الضربات والعمليات الأمنية ضد عناصر "داعش" متزامنة مع تأكيدات قيادات عسكرية عليا بأن القوات العراقية قادرة على ضبط الأمن، ولم تعد بحاجة للقوات القتالية التابعة للتحالف الدولي، بقيادة واشنطن التي ستكمل انسحابها من العراق قبل نهاية الشهر الحالي.

وقال قائد العمليات العراقية المشتركة، عبد الأمير الشمري، أمس الجمعة، إن الجانب العراقي أبلغ التحالف الدولي عدم الحاجة إلى قوات برية، موضحاً أن "القوات العراقية تسيطر على الأرض وتنفذ يومياً عمليات ناجحة ضد عصابات داعش الإرهابية". 

وعلى الرغم من العمليات الأمنية المتكررة للقوات العراقية، ما زال تنظيم "داعش" ينفذ هجمات شماليّ البلاد وشرقيّها، أوقع بعضها قتلى وجرحى.

وأودى العنف الذي تشهده البلاد بحياة نحو 600 عراقي منذ بداية عام 2021، بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، التي أكدت في تقرير أصدرته مساء أمس الجمعة، أن 596 عراقياً قتلوا منذ مطلع العام الحالي، بينهم ثلاثة فقدوا حياتهم بسبب صلتهم بالاحتجاجات الشعبية التي انطلقت عام 2019.

وبيّنت المفوضية أن العام الحالي شهد أيضاً تسجيل 10 انتهاكات ضد ناشطين وصحافيين، فضلاً عن 900 شكوى من دون تحقيق بسبب حالات تعذيب وسوء معاملة في السجون.

ولفتت إلى أن عدد العراقيين المفقودين منذ عام 2014 وصل إلى ثمانية آلاف شخص دون أي تحقيق أو تعويض أو مساءلة للجهات المشتبه فيها أو المتهمة بخطفهم أو تغييبهم.

المساهمون