"الجيش الوطني" يصد محاولة تقدم لـ"قسد" بريف حلب.. و"داعش" يواصل هجماته في البادية

08 ديسمبر 2022
"الجيش الوطني السوري" يواصل التصدي لمحاولات "قسد" التقدم (عارف وتد/ فرانس برس)
+ الخط -

صد "الجيش الوطني السوري" المعارض، والحليف لتركيا، ليلة أمس الأربعاء، محاولة تقدم لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على محاور القتال بريف حلب الشمالي، شمالي سورية، فيما قُتل عناصر من قوات النظام السوري إثر هجوم لخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي في بادية محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد.

وقالت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني"، في حديث لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم كشف هويتها، إنّ اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الأربعاء- الخميس بين "الجيش الوطني" ومليشيا "قسد"، إثر محاولة الأخيرة التقدم على محور حاجز الشط، جنوبي مدينة أعزاز، شمالي محافظة حلب، ما أسفر عن وقوع جرحى من عناصر "قسد"، دون إحراز أي تقدم يذكر.

وكانت مجموعات عسكرية من "قسد" قد حاولت أكثر من 5 مرات التقدم باتجاه نقاط عسكرية تابعة لـ"الجيش الوطني" في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، شمال شرقي محافظة حلب، خلال الأسبوع الجاري، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية من قبل القوات التركية على مواقع ومقرات عسكرية لـ"قسد" في أرياف حلب والرقة والحسكة، شمال شرقي البلاد.

إلى ذلك، استهدف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة، اليوم الخميس، مواقع عسكرية لـ"قسد" في قريتي المياسة وزرنعيت بريف حلب الشمالي، وزور مغار التابعة لمدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، والكوزلية في ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة.

ونفذ الطيران المسير التركي غارة جوية استهدفت مواقع عسكرية لـ"قوات سورية الديمقراطية" على محور ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

من جهة أخرى، عثرت "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) على جثة عنصر من "قسد" مقتولاً برصاص مجهولين في محيط بلدة مركدة، جنوبي محافظة الحسكة، وسط توجيه أصابع الاتهام إلى خلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء ذلك.

ضبط مجموعة تُعد عبوات ناسفة للتفجير بريف حلب

من جهة أخرى، تمكّن فصيل "حركة أحرار الشام" من إلقاء القبض على خلية تابعة لفصيل من "الجيش الوطني السوري" بحوزتها عبوات ناسفة مجهزة للتفجير في مدينة الباب الواقعة ضمن "درع الفرات"، شرقي محافظة حلب.

وقالت مصادر عسكرية من "الجيش الوطني" اليوم، في حديث لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمها، إنّ فصيل "حركة أحرار الشام" اعتقل 9 أشخاص تابعين لمجموعة قصي بولاد، بحوزتهم 7 عبوات ناسفة معدة للنقل والتفجير داخل مدينة الباب.

وأوضحت أنّ العملية "نفذتها مجموعة أمنية من أحرار الشام استهدفت مقراً لهم بين قريتي أم شكيف والتفريعة، شرقي مدينة الباب"، مُشيرة إلى أن "العبوات التي تم ضبطها هي عبوات فردية مجهزة لاستهداف أفراد وشخصيات وليس تجمعات".

وتعرضت بلدات البارة، وفليفل، وسفوهن، والفطيرة، وكفر عويد في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، إلى قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام، بالتزامن مع قصف مماثل طاول عدة قرى وبلدات في ريف حلب الغربي وسهل الغاب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).

في سياق منفصل، قُتل عنصران من قوات النظام السوري، ليل الأربعاء- الخميس، إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش"، استهدف سيارة عسكرية لقوات النظام في بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي، شمال شرقي البلاد.

وكان نحو خمسة عناصر من قوات النظام السوري، قد قُتلوا وجرحوا، أمس الأربعاء، إثر هجوم نفذته خلايا "داعش" على نقاط عسكرية لقوات النظام تنتشر في بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.

المساهمون