فيما أبرزت البيانات الرسمية المصرية عن اللقاء الذي جمع، أمس الاثنين، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، التفاهمات بشأن سد النهضة، لفتت الصحف الإسرائيلية إلى أنّ بينت طالب السيسي بأن تقوم مصر بكبح جماح حركة "حماس" ووقف تعاظم قوتها، وزيادة المراقبة وتشديدها في معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لمنع "تهريب الأسلحة والأدوات القتالية لصالح حركة "حماس"، بحسب ما ذكرت، اليوم الثلاثاء، كل من صحيفة "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت".
ونقلت "هآرتس" تصريحات بينت التي جاء فيها: "لقد كان لقاء مهماً وجيداً جداً، ووضعنا الأسس لعلاقات عميقة للمستقبل، وبحثنا مسائل في المجال السياسي والأمني والاقتصادي، وأيضاً طرق تعميق وتعزيز مصالح الدولتين. إسرائيل تنفتح على دول المنطقة".
كما نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنّ "مصر ترى في العلاقة مع إسرائيل وحجة إعادة إعمار قطاع غزة مساراً وطريقاً إلى البيت الأبيض، لأنها بحاجة لهذه العلاقة لتخفيف ورفع الضغوط الموجهة ضد مصر في مسألة انتهاك حقوق الإنسان".
وأكدت "هآرتس" مطالبة بينت للسيسي بتشديد المراقبة على معبر رفح "لمنع تهريب الأسلحة" لصالح "حماس". ونقلت عن مصدر سياسي قوله إنّ "تهريب السلاح إلى قطاع غزة يقلّص مفاعيل الإنجازات الإسرائيلية في العدوان الأخير على غزة في مايو/أيار الماضي، ويضر بقوة الردع الإسرائيلي، لأنّ عمليات التهريب تمكن الحركة من بناء قوتها العسكرية استعداداً لجولة التصعيد المقبلة".
وسبق أن طرح رئيس حكومة الاحتلال مسألة تشديد الرقابة على معبر رفح، لمنع تهريب الأسلحة للقطاع، خلال لقاءاته في واشنطن.
من جانبها، كتبت سمدار بيري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ السيسي استخدم كل مهاراته منذ كان ضابطاً في الاستخبارات لجمع كل معلومة ممكنة عن نفتالي بينت وتوجهه، لكنه لم يصل إلى معرفة وجهة بينت السياسية".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
