صاروخ للمعارضة السورية يودي بحياة قيادي في مليشيا تتبع النظام في حلب... وتعزيزات من حماة إلى تدمر
قُتل قيادي في مليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة لقوات النظام السوري والمدعومة من روسيا، عصر اليوم الثلاثاء، وجرح عناصر آخرون، إثر استهداف قوات المعارضة السورية المسلحة بصاروخ حراري سيارة عسكرية كانت تقلهم عند جبهات القتال في ريف حلب الغربي، ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، فيما دفعت "الفرقة الرابعة"، التابعة لقوات النظام، بتعزيزات عسكرية من بلدة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي إلى قلعة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي.
وأكدت وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية المسلحة، لـ"العربي الجديد"، أن قائد إحدى مجموعات مليشيا "الدفاع الوطني"، واسمه كنعان أحمد حريري، قُتل عصر اليوم، وأُصيب عنصران آخران كانا برفقته، إثر استهداف سيارتهم العسكرية أثناء إجرائهم جولة تفقدية على خطوط التماس داخل بلدة بسراطون بالقرب من مدينة الأتارب غرب حلب، كما قُتل ضابط في جيش النظام برتبة ملازم أول، إثر قصف مدفعي للمعارضة السورية استهدف مواقع عسكرية لقوات النظام على محاور القتال في جبل الأكراد شرق اللاذقية.
في سياق منفصل، قُتل رجل مُسن، إثر استهدافه بعدة طلقات في الرأس من قبل مجهولين على جانب طريق فرعي محاذ لقرية البالعة في منطقة سهل الروج، غرب محافظة إدلب، كما أُصيب طفلان، ظهر اليوم، إثر انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الطائرات الحربية الروسية أثناء اللعب في الأراضي الزراعية قرب مدينة معرة مصرين، شمالي محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، فيما استهدف مجهولون بعبوة ناسفة عربة تركية مصفحة صباح اليوم، على طريق معسكر "المسطومة" بالقرب من مدينة أريحا غرب إدلب، واقتصرت الأضرار على الماديات من دون تسجيل أي إصابة تذكر، ويعتبر معسكر المسطومة أكبر قاعدة عسكرية للقوات التركية في إدلب.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر خاصة تفيد بأن قوات "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام، والتي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري، دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة، ظهر اليوم، من مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، التي تتخذها الفرقة مركز عمليات لها، إلى قلعة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية. وأشارت المصادر إلى أن رتل الفرقة تضمن 17 سيارة، من بينها دبابتان، ومدفعان ثقيلان، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة، برفقة 75 عنصراً من ملاك الفرقة، ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات جاءت بعد طلب روسي، بهدف تدعيم منطقة مدينة تدمر وباديتها عسكرياً.
وكانت المصادر ذاتها قد أكدت لـ"العربي الجديد"، الخميس الفائت، أن قوات "الفيلق الخامس" المدعومة من روسيا أرسلت رتلاً عسكرياً ضخماً قوامه 62 آلية عسكرية، بينها 7 مدافع ثقيلة متنوعة، و11 دبابة من طرازات مختلفة، وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة من عيارات (14.5 و23)، وأخرى مزودة بقواعد صواريخ حرارية من نوع (كورنيت إيه - إم) المطورة، بالإضافة لسيارات عسكرية من نوع (زيل) نقلت ما يزيد عن 250 عنصراً من الفيلق" من منطقة معرة النعمان جنوب إدلب إلى منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، الواقعة ضمن البادية السورية.
إلى ذلك، قُتل ملازم أول يعمل ضمن قوات الفيلق الخامس التابع للنظام برصاص عناصر خلايا تنظيم (داعش)، أثناء تمشيط عناصر الفيلق، إلى جانب ميليشيات أخرى تابعة للنظام وتدعمها روسيا مثل "لواء القدس" الفلسطيني و"الفرقة 25 مهام خاصة" و"الدفاع الوطني"، طريق إثريا – خاصر جنوبي حلب، شرقي حماة، وملاحقة خلايا التنظيم في المنطقة التي تنشط عملياتها بكثرة ضمن المنطقة في الآونة الأخيرة. وبات التنظيم يعتمد على تكتيكات عسكرية مختلفة، من قبيل نصب الكمائن واستهداف الأرتال والقوافل النفطية التابعة للنظام، وشن هجمات مباغتة على نقاط عسكرية يصعب وصول الإمداد إليها في فترة وجيزة، وذلك بعد إنهاء سيطرته على المدن والبلدات في كل من سورية والعراق، قبل نحو عامين.
في شرق سورية، سقطت قذيفة صاروخية مجهولة المصدر، ظهر اليوم، في محيط حقل الغاز "كونيكو" شمال شرقي محافظة دير الزور، أثناء احتفالية أقامتها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والتحالف الدولي، في الذكرى الثانية لطرد تنظيم (داعش) من آخر معاقله في سورية. وتتخذ قوات التحالف الدولي بقيادة "واشنطن" حقل الغاز قاعدة عسكرية لها، كما شهد تعزيزات عسكرية في الأيام القليلة الماضية أرسلها التحالف من العراق عبر معبر الوليد الحدودي.
من جهة أخرى، أشارت وكالة "الأناضول" التركية إلى أن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن التركية أوقفت، اليوم الثلاثاء، خمسة أجانب (سوريي الجنسية) في ولاية قيصري التركية، بعد الاشتباه بممارستهم أنشطة ضمن تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية، وأكدت أن قوات الأمن ضبطت كافة المواد الرقمية في مكان إقامة المشتبه بهم لفحصها.