شولتز: وقف حرب غزة خطوة حاسمة لخفض التصعيد في المنطقة

11 اغسطس 2024
المستشار الألماني أولاف شولتز (ميشيل تانتوسي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المستشار الألماني أولاف شولتز يعرب عن قلقه إزاء التصعيد في غزة ويدعو لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار، مؤكداً أن إنهاء الحرب خطوة حاسمة لخفض التصعيد الإقليمي.

- مقترح غربي لتسوية شاملة يتضمن وقف إطلاق النار، انسحاب إسرائيل من غزة، تبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، يتم تداوله بين الأطراف الإقليمية والغربية.

- قطر، مصر، والولايات المتحدة تدعو لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، مشددين على ضرورة التنفيذ الفوري.

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الأحد، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن قلقه إزاء التصعيد الإقليمي لحرب غزة، حسب ما قال المتحدث باسمه فولفغانغ بوغنر في بيان. وأكد شولتز أن الوقت حان لإتمام الاتفاق على إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار، مشدّداً على أن "إنهاء الحرب في غزة سيكون خطوة حاسمة نحو خفض التصعيد الإقليمي".

ويحاول مسؤولون غربيون إقناع أطراف إقليمية بمقترح جديد لتسوية "شاملة" تضع حداً للتوتر المتصاعد في الإقليم، يتضمن منع رد إيران وحزب الله على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر، ويوقف كذلك العدوان على قطاع غزة. فعلى مدار الأيام الماضية، جرى تداول المقترح على نطاق واسع في دوائر غربية وعربية ذات صلة وثيقة بأطراف الصراع، من بينها دول في الإقليم، تتمتع بعلاقات ودية مع طهران، ولعبت أدواراً وسيطة بينها وبين القوى الغربية خلال فترات سابقة أثناء مباحثات الاتفاق النووي.

ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، يتضمن المقترح تسوية شاملة للحرب في قطاع غزة، عبر اتفاق متكامل، يتضمن وقفاً لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتحقيق ما يُعرف بالهدوء المستدام، وإبرام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلية، يُطلَق بموجبها سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وعدد كبير من قيادات وأعضاء الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال، مع التوسع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال المرحلة الانتقالية للمفاوضات، ووضع تصور كامل لعملية إعادة إعمار غزة محدد المدة الزمنية.

وفي بيان مشترك الخميس الماضي، شددت قطر ومصر والولايات المتحدة، على أنه حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، معلنة دعوتها الطرفين، إسرائيل وحركة حماس، إلى استئناف عاجل للمفاوضات يوم الخميس المقبل 15 أغسطس/آب الحالي في الدوحة أو القاهرة لسد كل الفجوات المتبقية، والبدء بتنفيذ الاتفاق بدون أي تأخير.

وجاء في البيان الموقع من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي جو بايدن: "لقد حان الوقت، وبصورة فورية، لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم. حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين"، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وأضاف الزعماء الثلاثة: "لقد سعى ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ. هذا الاتفاق يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 مايو 2024، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735". وشددوا على أنه "ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب ألا تكون هناك أعذار من قبل أي طرف لمزيد من التأجيل، فقد حان الوقت للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق".

(فرانس برس، العربي الجديد)