استشهد فتى فلسطيني، فجر اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر دان بمحافظة جنين، شمالي الضفة الغربية، في حين اعتقلت قوات الاحتلال أحد قادة مجموعات"عرين الأسود" المسلحة خالد طبيلة، الملقب بـ"البلدي"، بعد حصار منزل كان موجودا فيه بمنطقة رفيديا، غربي مدينة نابلس، شمالي الضفة، في عملية عسكرية بعد منتصف الليل.
وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، بأنّ الشهيد هو عبد الله عماد أبو الحسن (16 عاماً)، من بلدة اليامون، غرب جنين، واستشهد خلال وجوده في قرية كفر دان المجاورة.
وأشارت مصادر محلية إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر دان بعدد كبير من الآليات العسكرية وداهمت عدداً من منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أسفرت عن استشهاد أبو الحسن.
تغطية صحفية: "ارتقاء الشاب عبدالله عماد أبو حسن من بلدة اليامون، برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام بلدة كفردان بجنين". pic.twitter.com/5Hi3tDSl1n
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 22, 2023
"الجهاد الإسلامي" تنعى الشهيد أبو الحسن
إلى ذلك، نعت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحافي، الشهيد عبد الله عماد أبو الحسن، معلنة أنه أحد مقاتلي "كتيبة جنين" في "سرايا القدس"، الذراع العسكرية للحركة. وأكدت الحركة أنّ "جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وانتهاك المقدسات لن تطفئ جذوة المقاومة".
اعتقال القائد بـ"عرين الأسود" خالد طبيلة
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال، بعد منتصف ليل الخميس، أحد قادة مجموعات"عرين الأسود" المسلحة خالد طبيلة، الملقب بـ"البلدي"، في عملية عسكرية بدأت بتسلل وحدة خاصة من المستعربين تم إسنادها بتعزيزات عسكرية من قوات وآليات جيش الاحتلال التي اقتحمت نابلس من أكثر من حاجز عسكري، ووصلت إلى البيت الذي حوصر "البلدي" فيه.
#بحفظ_الله
— adnan hamarshe عدنان حمارشة (@AHamarshe) September 21, 2023
انتهى الحدث باعتقال ابن #عرين_الاسود #خالد_طبيلة pic.twitter.com/WMAATbZvq3
و"البلدي" أحد مؤسسي مجموعات "عرين الأسود" المسلحة، وهو في عقده الثالث، وكان يعمل في حرس الرئاسة الفلسطينية، قبل أن ينخرط في المقاومة المسلّحة منذ نحو عامين.
ورغم أنّ "البلدي" كان قد سلّم نفسه لقوات الأمن الفلسطينية قبل أشهر بعد الضغط عليه، ولا سيما بعد نقل والده إلى العناية المكثفة بهدف الحصول على تسوية لوضعه، إلا أنه كان يتعرّض لسوء معاملة، بحسب ما كشفته مصادر مقرّبة منه لـ"العربي الجديد"، ولم تتم تسوية وضعه لأنّ الاحتلال الإسرائيلي يرفض فتح ملفه وعدد آخر من مقاومي "عرين الأسود" الموجودين في مراكز احتجاز السلطة الفلسطينية.
واندلعت اشتباكات مسلحة ومواجهات بالحجارة، بعد منتصف ليل الخميس، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، وتمكّن الشبان من استهداف الآليات العسكرية بشكل مباشر بالعبوات المتفجرة محلية الصنع والزجاجات الحارقة.
وكانت حصيلة المواجهات، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة بالرصاص الحي تم نقلها إلى المستشفى، وإصابة امرأة في العقد السادس بقنبلة غاز باليد والرأس، إضافة إلى إصابتين بالدهس، ونحو 140 إصابة بالرصاص المعدني واستنشاق الغاز المسيل للدموع.
مواجهات في العيسوية
على صعيد آخر، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، في وقت متأخر من ليل الخميس واستمرت حتى فجر اليوم، في بلدة العيسوية، وسط القدس المحتلة.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الذين أغلقوا مداخل البلدة بالحجارة وألقوا الزجاجات الحارقة على تجمّعات الجنود.
وتأتي هذه المواجهات بعد اقتحام قوات الاحتلال منزل منفذ عملية الطعن في محطة القطار الخفيف بمدينة القدس، مساء الخميس، والتي أسفرت عن إصابة حارس أمن القطار بجروح طفيفة، وفق بيان لشرطة الاحتلال.
وذكر محمد أبو الحمص، من لجنة المتابعة في بلدة العيسوية، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت منزل منفذ العملية الشاب داوود عائد عطية (19 عاماً)، وأشار إلى أنّ منفذ العملية أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال 18 شهراً.
#فيديو
— Silwanic (@Silwanic1) September 21, 2023
آثار اقتحام وتخريب القوات منزل الشاب داوود عطية المتهم بتنفيذ عملية طعن في بلدة #شعفاط #بالقدس pic.twitter.com/QUidCYiMaT
ووفقاً لأبو الحمص، فقد داهمت قوات الاحتلال منزل الشاب عطية وأجرت تفتيشاً دقيقاً له، قبل أن تعتقل والده وشقيقه وتقتادهما إلى أحد مراكز الاعتقال.
وشهد حاجز مخيم شعفاط العسكري المتاخم لبلدة العيسوية مواجهات مع قوات الاحتلال، رمى خلالها شبان فلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية، بينما ردت قوات الاحتلال بإطلاق العيارات المطاطية والغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، الطفل محمد قوس (13 عاماً)، من البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فيما أفرجت سلطات الاحتلال عن الطفل المقدسي أمير نجيب، شرط الحبس المنزلي وغرامة مالية 1000 شيكل نحو (260 دولاراً)، ومنع التواصل واستخدام الإنترنت.
إصابات بالاختناق خلال مواجهات في مخيم عين السلطان
إلى ذلك، أُصيب 15 فلسطينياً بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الخميس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحامها مخيم عين السلطان بمدينة أريحا.
وأغلق مستوطنون، مساء الخميس، "شارع 90" الاستيطاني المقام على أراضي بلدة العوجا، شمال أريحا، بحماية قوات الاحتلال، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية.