شهيدان وإصابات في قصف مسيّرة إسرائيلية استهدف مركبة بمخيم جنين

23 فبراير 2024
اشتعلت النيران في المركبة عقب استهدافها (لقطة شاشة/ الأناضول)
+ الخط -

استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، مساء الخميس، جراء قصف مسيّرة إسرائيلية مركبة مدنية في مخيم جنين، في سياسية جديدة باتت معتمدة باستهداف المقاومين في الضفة الغربية.

وبحسب ما أكدت مصادر محلية، فإن طائرة إسرائيلية مسيّرة استهدفت المركبة في ساحة مخيم جنين، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية عقب ذلك استشهاد شاب وإصابة 15 آخرين بينهم اثنان وُصفت حالتهما بالخطرة، قبل إعلان مستشفى ابن سينا عن استشهاد الفتى سعيد رائد جرادات (17 عاما) متأثرًا بإصابته.

وقالت المصادر خلال حديث مع "العربي الجديد"، إن المستهدف في المركبة هو ياسر حنون أحد عناصر "كتيبة جنين" التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي"، وهو شقيق الشهيد عمار حنون الذي ارتقى عام 2006، وابن عم الشهيدين الشقيقين وسام ووئام الحنون.

ووصل جثمان حنون إلى مستشفى ابن سينا في جنين متفحماً جراء اشتعال النيران في المركبة بعد قصفها.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كان مخيم جنين في دائرة المواجهة والاشتباك مع قوات الاحتلال بفعل الاقتحامات والاستهدافات اليومية، ما خلّف عددًا من الشهداء والجرحى، عدا عن تدمير البنى التحتية والشوارع بشكل متعمد.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم قوات الاحتلال طائرة مسيّرة في اغتيال واستهداف فلسطينيين في الضفة الغربية، إذ سبق أن نفذت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عدة عمليات مشابهة. 

ففي نابلس، استشهد خمسة مواطنين، خلال قصف طائرة إسرائيلية مسيّرة مقرّ حركة "فتح" بمخيم بلاطة شرق نابلس في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما قصفت مسيّرة إسرائيلية مركبة في محيط المخيم، ما أوقع ثلاثة شهداء في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي.

أما في طولكرم، فقصفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخين منزلاً بمخيم طولكرم في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين، كذلك شنّت مسيّرتان إسرائيليتان هجومين آخرين مماثلين في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني.

وفي 7 يناير/ كانون الثاني، قصفت مسيّرة إسرائيلية مجموعة من الشبان على مدخل مدينة جنين، ما أوقع ستة شهداء، بينهم أربعة أشقاء، وسبق أن استهدفت مسيّرة إسرائيلية في يونيو/ حزيران الماضي مركبة قرب بلدة الجلمة شمال جنين، ما أوقع ثلاثة شهداء، إضافة إلى عدة استهدافات أخرى بذات الطريقة.

المساهمون