علي شمخاني قبل التوجه إلى أبوظبي: نركز على دبلوماسية الجوار لبناء منطقة قوية

16 مارس 2023
سيجري شمخاني لقاءات مع كبار المسؤولين الإماراتيين (فاطمة بهرمي/الأناضول)
+ الخط -

توجه أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، صباح اليوم الخميس، إلى الإمارات، في زيارة تستغرق يوماً واحداً تلبية لدعوة مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد.

وقبيل مغادرته طهران متوجهاً إلى الإمارات، قال شمخاني لوكالة "إرنا" الحكومية، إن الحكومة الإيرانية الحالية تركز على "التعاون الإقليمي في إطار دبلوماسية الجوار لبناء منطقة قوية".

وربط شمخاني إنشاء "منطقة قوية" بوصول جميع دول المنطقة إلى قناعة بأنها يمكن أن تتمتع بالاستقرار والأمن المستدام، من خلال وجود منطقة بهذه المواصفات، مؤكداً أنه إذا ما حصل ذلك، "فيمكن أن نكون متفائلين بتطورات جديدة في العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف في المنطقة".

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن "مشتركات اقتصادية وسياسية وأمنية متعددة تجمع بين البلدين"، مؤكداً أن تعزيزها يتطلب المزيد من المشاورات والاتصالات بين كبار المسؤولين في البلدين.

ويرافق شمخاني في زيارته إلى الإمارات، محافظ البنك المركزي الإيراني، ورئيس قسم الاستخبارات الخارجية في وزارة الاستخبارات الإيرانية، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الخليجية.

وكانت وكالة "نور نيوز" الإيرانية المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، قد ذكرت أن المسؤول الأمني الإيراني سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين الإماراتيين، بغية "حل عدة ملفات أمنية واقتصادية مهمة".

وعشية زيارة شمخاني إلى الإمارات، بعثت الأخيرة رسائل "تطمين" إلى إيران، إذ أكدت أنها ترفض "إلحاق أي أضرار بدولة إيران"، مؤكدةً أنها مستعدة لتقديم "كافة أنواع الضمانات لعدم استهدافها انطلاقاً من أراضيها"، بحسب ما صرح به السفير الإماراتي في طهران سيف محمد عبيد الزعابي، خلال لقاء مع رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، مساء أمس الأربعاء.

وسلّم الزعابي دعوة رسمية من رئيس المجلس الوطني الإماراتي لنظيره الإيراني لزيارة البلاد، معرباً عن أمله في أن تكمل الحوارات بين إيران وبلاده سلسلة العلاقات بين طهران وكلّ من مصر والأردن والبحرين، مشيراً إلى أنّ الزيارات بين البلدين في تصاعد، وقال إنّها مهمة للدفع بالعلاقات إلى الأمام.

وتأتي زيارة شمخاني، على وقع تطور كبير آخر في المنطقة، وهو الاتفاق الإيراني السعودي يوم الجمعة الماضي في بكين، لاستئناف العلاقات وإنهاء سبع سنوات من القطيعة.

وكان مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد قد زار العاصمة الإيرانية طهران خلال ديسمبر/كانون الأول 2021، وأجرى لقاءات مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وشمخاني. وكانت هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول إماراتي رفيع إلى إيران منذ عام 2016.

وأعادت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال أغسطس/آب 2022 سفيرها إلى إيران، سيف محمد الزعابي، بعد أكثر من ست سنوات من تخفيضها علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية إيران الإسلامية، على خلفية قطع الرياض علاقتها مع طهران عام 2016، بعد هجوم محتجين إيرانيين على إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، على المقرات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد.

وعزت الخارجية الإماراتية، جهود الإمارات لتعزيز العلاقات مع إيران، إلى رغبتها في "تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والمنطقة بشكل أوسع".

وتُعدّ الإمارات من الشركاء التجاريين الرئيسيين لإيران، إذ إنها بين الشركاء الثلاثة الأوائل، ويبلغ حجم المبادلات التجارية السنوية بين البلدين نحو 16 مليار دولار.