بدأت شرطة الاحتلال استعداداتها لرفع حالة التأهب والاستنفار تدريجيا مع اقتراب الأعياد اليهودية، في الأسبوع القادم، حسب ما أوردت صحيفة يسرائيل هيوم.
جاء ذلك مع مواصلة قوات الاحتلال اليوم أعمال البحث والتمشيط عن منفذ عملية إطلاق النيران باتجاه مستوطنة كرمل جنوبي الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وزعمت الصحيفة أن شرطة الاحتلال ستعمل من أجل "منع الاحتكاك" خلال فترة الأعياد اليهودية بين اليهود والعرب، مع إشارة الصحيفة إلى أن آلاف عناصر الشرطة وجنود حرس الحدود ومتطوعين سيتم نشرهم في مناطق مكتظة مع التركيز على نحو خاص في مدينة القدس المحتلة، في إشارة لتكثيف تواجد قوات الاحتلال في الشطر الشرقي المحتل من المدينة وداخل البلدة القديمة وعند مداخل المسجد الأقصى، حيث تكثر في فترة الأعياد اليهودية عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل آلاف المستوطنين الإسرائيليين.
كما ستنشر شرطة الاحتلال وحرس الحدود قوات كبيرة على امتداد الجدار الفاصل والسياج الحدودي بين أراضي الضفة الغربية ودولة الاحتلال، وخلال أيام العيد سيتم تعزيز الانتشار حول المتنزهات والحدائق العامة والكنس اليهودية.
ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن الاحتلال سيكثف من عمليات مراقبة شبكات التواصل الاجتماعية الفلسطينية، وعمليات البحث عن السلاح غير المرخص ومحاولة إحباط تهريب السلاح عبر الحدود، كما سيعمل خلال يوم الغفران على الفصل بين الأحياء والسكان العرب في المدن الساحلية التاريخية المختلطة مثل عكا واللد والرملة وحيفا وبين الأحياء والمجموعات السكانية اليهودية، كما سيتم أيضا الفصل بين شطري مدينة القدس المحتلة.
ويأتي هذا الاستنفار في الوقت الذي تتواصل فيه حملات الاعتقال والمداهمة التي يقوم بها جيش الاحتلال يوميا في الضفة الغربية بزعم محاولة اعتقال مطاردين من عناصر المقاومة الفلسطينية، مع الارتفاع الذي سجله العام الحالي في عمليات إطلاق النيران والمواجهات مع جيش الاحتلال خلال اقتحامه للمدن والبلدات الفلسطينية، وخاصة في جنين ونابلس.