"سي أن أن": واشنطن استعدّت بجدية لاحتمال استخدام روسيا أسلحة نووية في أوكرانيا

10 مارس 2024
المخاوف الأميركية كانت بناءً على معلومات استخباراتية (غابريل غريغوروف/الأناضول)
+ الخط -

قال تقرير لشبكة "سي أن أن" استند إلى تصريحات مسؤولين كبيرين في الإدارة الأميركية إن واشنطن بدأت أواخر عام 2022 بـ"الإعداد بشكل حثيث" لاحتمال استهداف روسيا أوكرانيا بسلاح نووي.

وأوضح المسؤولان، اللذان حجب التقرير اسميهما، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، كانت قلقة بشكل خاص من إمكانية استخدام روسيا سلاحاً نووياً تكتيكياً خلال المعارك العسكرية.

والأسلحة النووية التكتيكية قادرة على التسبب بأضرار هائلة، لكن شعاعها التدميري أكثر محدودية من ذلك العائد إلى الأسلحة النووية الاستراتيجية.

ولفت تقرير "سي أن أن" إلى أن ما دفع إدارة بايدن إلى التوصل إلى مثل هذه الخلاصة المزعجة لم يكن مؤشراً واحداً، بل مجموعة من التطورات والتحليلات، والأهم من ذلك معلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها، وكانت جد حساسة.

وعن ذلك، قال أحد المسؤولين للشبكة الإخبارية الأميركية إن مخاوف واشنطن "لم تكن بناءً على افتراضات، بل تأسست على بعض المعلومات التي جمعناها"، قبل أن يضيف: "كان يتعيّن علينا وضع الخطط كافة لكي نكون في أفضل وضع ممكن إن تحقق على أرض الواقع هذا السيناريو الذي لم يعد وارداً في الأذهان".

وأواخر صيف عام 2022 تصاعدت المخاوف من خطر الحرب النووية بعد تلويح أكثر من مسؤول روسي باستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو آنذاك، وسط دعوات لتوجيه ضربات نووية تكتيكية بعد نكسات الجيش الروسي في ساحة المعارك أمام القوات الأوكرانية.

واستطاع حينها الجيش الأوكراني التقدم بمدينة خيرسون بالجنوب التي سيطرت عليها روسيا. وفي ظل انكسارات الجيش الروسي، يورد تقرير "سي أن أن" أنّ الرأي السائد داخل الإدارة الأميركية كان أنّ مثل هذه الخسارة الكارثية يمكن أن تكون "عاملاً محفزاً محتملاً" على استخدام الأسلحة النووية.

وأضاف التقرير أنه في الوقت نفسه "كانت آلة الدعاية الروسية تنشر أخباراً زائفة عن قنبلة أوكرانية قذرة، ما أثار مخاوف المسؤولين الأميركيين من أن يكون ذلك بمثابة ذريعة لهجوم نووي روسي".

أما العامل الذي نقل تلك المخاوف إلى مستوى أكبر، يقول تقرير "سي أن أن"، فتمثل بتلقي وكالات الاستخبارات الغربية معلومات تفيد بوجود اتصالات بين مسؤولين روس يناقشون خلالها بشكل واضح تنفيذ ضربة نووية.

المساهمون