سوناك يناقش مع نظيره الصيني ملف توقيف باحث بتهمة التجسس لصالح بكين

سوناك يناقش مع نظيره الصيني ملف توقيف باحث بتهمة التجسس لصالح بكين

10 سبتمبر 2023
تواصل المشتبه به مع نواب من الحزب المحافظ في البرلمان البريطاني (Getty)
+ الخط -

ناقش رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الأحد، مع نظيره الصيني لي تشيانغ، ما سماه تدخلاً "غير مقبول" في الديمقراطية البريطانية.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت شرطة المملكة المتحدة، أمس السبت، توقيف رجل في العشرينات من عمره بتهمة التجسس، فيما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أنه باحث في البرلمان البريطاني يشتبه بأنه عمل لصالح الصين.

وقالت الشرطة إنّ عناصر من جهاز شرطة منطقة لندن "أوقفوا رجلين، في 13 مارس/آذار، للاشتباه بارتكابهما مخالفات تحت الفقرة الأولى من قانون الأسرار الرسمية 1911".

وأضافت أن "رجلاً في الثلاثينات أوقف في عنوان في أكسوفردشاير، فيما أوقف آخر في العشرينات في عنوان في إدنبره".

وقال سوناك إنه أثار القضية مع رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) الصيني، لي تشيانغ، عندما التقيا في قمة مجموعة العشرين بالهند، اليوم الأحد.

وأضاف سوناك:"عبرت عن مخاوفي القوية للغاية".

وذكرت "صنداي تايمز" أن المشتبه الثاني تواصل مع نواب في البرلمان من الحزب المحافظ بينما كان يعمل باحثاً برلمانياً. وكان من بين النواب الذي تواصل معهم الباحث وزير الأمن السابق توم توغندهات، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس العموم أليشيا كيرنز. وأفادت الصحيفة بأنه بريطاني عمل في السياسة الدولية بما في ذلك العلاقات مع بكين، وسبق أن عمل في الصين.

وإذا ثبتت التهمة، فستكون هذه القضية من بين أخطر الانتهاكات الأمنية المرتبطة بدولة معادية في البرلمان البريطاني.

وحذّر جهاز الاستخبارات الداخلي "إم آي 5"، العام الماضي، من أن عميلة للحكومة الصينية، تُدعى كريستين لي، "تورّطت في أنشطة تدخل سياسي لصالح الحزب الشيوعي، إذ تواصلت مع أعضاء في البرلمان هنا".

وفي يوليو/تموز، اتهمت لجنة الأمن والاستخبارات التابعة لمجلس العموم الصين باستهداف المملكة المتحدة "بشكل مكثّف وشديد"، فيما لم تملك الحكومة "الموارد أو الخبرة والمعرفة" اللازمة للتعامل معها.

وذكرت تقارير أن تواصل توغندهات مع المشتبه به كان محدوداً، وأشارت إلى أنه لم يتواصل معه إطلاقاً عندما كان يشغل منصب وزير الأمن.

(فرانس برس، أسوشييتد برس)