سورية: 5 قتلى في اشتباكات بين مجموعات محلية في رأس العين

05 يوليو 2023
تتكرر الاشتباكات بين فصائل تابعة لـ"الجيش الوطني السوري" بالمناطق التي تسيطر عليها (Getty)
+ الخط -

سقط قتلى وجرحى بينهم أطفال، اليوم الأربعاء، مع تواصل الاشتباكات في منطقة رأس العين بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، بين فصيل ينتمي لـ"الجيش الوطني السوري" المسيطر على المنطقة، والشرطة المدنية في المدينة.

وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد" أن ثلاثة من عناصر الشرطة، وطفلان صادف وجودهما مع عائلتهما في مكان الاشتباك، قتلوا، فيما أصيب آخرون، نقل بعضهم الى المستشفيات التركية، نظراً لخطورة حالتهم.

وأضاف المصدر أن الاشتباك بدأ ظهر اليوم الأربعاء بعد ملاسنة بين عناصر حاجز تابع للشرطة المدنية وأحد الأشخاص عند مدخل المدينة، فاستدعى هذا الشخص عدداً من أقاربه المسلحين المنتسبين لفصيل "السلطان مراد" المنضوي ضمن "الجيش الوطني"، حيث اشتبك هؤلاء مع عناصر الحاجز، ما أسفر عن مقتل طفلين، وأحد عناصر الشرطة، وجرح بعض عناصر فصيل السلطان مراد.

وذكر المصدر ذاته، أنه "ومع تطور الاشتباك الذي استخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والمتوسطة، توفي عنصران آخران من الشرطة المدنية، فيما أصيب 7 بينهم سيدة بجراح بعضها خطيرة".

 ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فان الاشتباك بدأ بسبب منع الحاجز عبور عناصر فصيل "السلطان مراد" وإصراره على تفتيشهم ومنع عبور ركاب "التهريب" الذين كانوا مع عناصر الفصيل إلى داخل مدينة رأس العين.

وقد تصادف اندلاع الاشتباك، مع وجود عائلة مدنية ما أدى الى وفاة اثنين من أطفالها، وإصابة والدتهم، إضافة الى 3 أشخاص مدنيين آخرين بجروح خطيرة، إضافة الى بعض عناصر "السلطان مراد".

 وتتكرر الاشتباكات بين فصائل تابعة لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا في المناطق التي تسيطر عليها، إضافة إلى اشتباكات بين الشرطة المدنية التابعة لوزارة الداخلية في "الحكومة السورية المؤقتة" المدعومة من تركيا، وجهات عسكرية تتبع للجيش الوطني في الشمال السوري، المدعوم من تركيا أيضاً.

وفي إبريل/ نيسان العام الماضي، شهدت المدينة اشتباكات بين فصائل تابعة لـ"الجيش الوطني" ومجموعات محلية من أبناء مدينة رأس العين بريف الحسكة. كما اندلعت في أغسطس/ آب 2021، اشتباكات بين الشرطتين المدنية والعسكرية، أسفرت عن جرح عدد من العناصر من الجانبين.

 وخضعت مدينتا رأس العين وتل أبيض شمالي الحسكة لسيطرة "الجيش الوطني" والجيش التركي عقب مواجهات مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

المساهمون