سورية: 3 قتلى وعدد من الجرحى بقصف قوات النظام مقبرة في ريف إدلب

24 يونيو 2021
تواصل قوات النظام تصعيدها العسكري في مناطق خفض التصعيد(عبد العزيز كتاز/ فرانس برس)
+ الخط -

قتل ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرون الأربعاء، جراء استهداف قوات النظام السوري وروسيا بالمدفعية مقبرة في بلدة آفس شرقي مدينة إدلب شمال غربي سورية أثناء دفن أحد الموتى في المقبرة.
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في بيان له، إن حصيلة القتلى قابلة للارتفاع بسبب وجود حالات حرجة تم نقلها للمستشفى، مشيرًا إلى أن وتيرة تصعيد نظام الأسد وحليفه الروسي على شمال غربي سورية تزداد مع اقتراب جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة قرار تفويض تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
في سياق متصل، واصلت قوات النظام من تصعيدها العسكري في مناطق خفض التصعيد، حيث شهدت قرى وبلدات كنصفرة وإحسم وبزابور وكفرلاتا وجبل الأربعين بالقرب من مدينة أريحا، عصر اليوم قصفاً مدفعياً متقطعاً دون أن يسفر عن إصابات.

تعرضت الأحياء السكنية في مدينة الأتارب غربي حلب صباح اليوم لقصف مدفعي، ما أدى لإصابة امرأة وابنها بجروح خطرة، إضافة لطفل آخر.
وبحسب الدفاع المدني، فقد بلغت حصيلة ضحايا هجمات النظام وروسيا منذ بدء الحملة قبل ثلاثة أسابيع وحتى اليوم 35 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال وجنين و5 نساء، إضافة لمتطوع بالدفاع المدني السوري، فيما أصيب 73 آخرون بينهم أطفال ونساء.
وقال الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات بالرشاشات الثقيلة اندلعت بين فصائل المعارضة والقوات التركية من جهة، وقوات النظام السوري من جهة أخرى، وذلك على محور الدوير على الطريق الدولي شمالي سراقب.
ولفت ذات المصدر أن انتقال قصف قوات النظام لمناطق جديدة شرقي إدلب وغرب حلب اليوم، أدى لموجة نزوح جديدة، مشيراً إلى أن عشرات العائلات التي عادت إلى مناطقها بعد توقيع اتفاق خفض التصعيد بين روسيا وتركيا في آذار/ مارس الماضي نزحت خلال الأسبوعين الماضيين من جديد إلى الشريط الحدودي.
في سياق منفصل، أفادت مصادر لـ "العربي الجديد"، أن لاجئاً عراقياً قُتل اليوم في مخيم الهول شمال شرقي الحسكة على يد مجهولين، وهي ثالث عملية اغتيال في المخيم خلال الشهر الحالي.
وكانت قوات سورية الديمقراطية (قسد) بمساندة من قوات التحالف الدولي نفذت حملة أمنية واسعة في المخيم الذي يؤوي لاجئين سوريين وعراقيين وعائلات من تنظيم "داعش"، في آواخر آذار/ مارس الفائت.
هذا واندلعت اشتباكات بين الجيش الوطني السوري و"قسد" مساء اليوم، على محوري "قيراطة" و"توخار" شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي وفق ناشطين في المنطقة.


أكثر من 80 منظمة في إدلب تطالب الإبقاء على "شريان الحياة"
طالبت أكثر من 80 منظمة إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري، بالإضافة إلى الدفاع المدني السوري، الدول الأعضاء في مجلس الأمن بتجديد التزامها بحياد المساعدات الإنسانية وتجديد قرار مجلس الأمن الخاص بالعمليات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سورية.

قضايا وناس
التحديثات الحية

ودعت المنظمات في بيان صحافي عقب مؤتمر عقد في ريف إدلب تحت عنوان" شريان الحياة"، المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته ومنع تحويل ملف المساعدات الإنسانية والطبية المنقذة للحياة لملف للابتزاز بيد روسيا والنظام السوري.
وحذرت المنظمات من أن الفشل بتمديد تفويض إدخال المساعدات سيكون له أثر كارثي على الوضع الإنساني، حيث سيؤدي لتوقف حملة اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد في شمال غرب سورية، كما ستتوقف السلال الغذائية عن الوصول إلى 4.1 ملايين شخص شهرياً، فضلاً عن تعطل وصول المياه وخدمات الصرف الصحي.
ويأتي هذا البيان مع اقتراب تصويت مجلس الأمن على قرار بتمديد آلية عمل دخول مساعدات الأمم المتحدة عبر معبر باب الهوى في 10 تموز/ يوليو المقبل، وسط تهديد روسيا باستخدام حق النقض الفيتو ضد القرار.