استشهاد الأسيرة المحررة وفاء جرار بعد شهرين من إصابتها في جنين وبتر ساقيها

أعلنت عائلة الجريحة والأسيرة المحررة وفاء جرار (50 عاماً)، من مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، استشهادها صباح اليوم الاثنين، بعد أكثر من شهرين على إصابتها خلال اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لها. وقالت عائلتها في بيان: "نزف إلى العلياء أيقونة الوفاء والعطاء والدتنا الحبيبة الصابرة المحتسبة، الأسيرة والجريحة والشهيدة وفاء نايف زهدي جرّار (أم حذيفة)، (50 عاماً)، لتلتحق بركب الشهداء والقادة في معركة طوفان الأقصى".

وأشارت العائلة إلى أن الإعلان عن استشهادها جاء بعد أكثر من شهرين على إصابتها وبتر قدميها الاثنتين أثناء قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتقالها من المنزل في حي المراح بمدينة جنين. وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت جرار من منزلها في 21 مايو/ أيار المنصرم خلال عدوانها على جنين ومخيميها، وإعلانه عن إصابتها لاحقاً جراء انفجار وقع في المركبة العسكرية التي اعتقلت فيها، ونقلها إلى مستشفى العفولة الإسرائيلي، وإصدار أمر اعتقال إداري بحقها لمدة أربعة شهور، حيث أدت الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها إلى بتر ساقيها من أعلى الركبة، هذا عدا عن جملة الإصابات في جسدها، والمشكلات الصحية التي نتجت عن ذلك، ثم أفرج الاحتلال عنها، ونقلت للمستشفى وأجريت لها عدة عمليات جراحية، وتدهورت حالتها الصحية أخيراً إلى أن أعلن عن استشهادها اليوم.

قضايا وناس

التحديثات الحية

الأسيرة المحررة وفاء جرار... تركها الاحتلال مبتورة الساقين

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني قد تقدما بطلب باسم عائلتها إلى مدير مستشفى العفولة الإسرائيلي، ومدير قسم العناية المكثفة التي مكثت فيها المصابة، وإلى ما تسمّى وزارة الصحة الإسرائيلية، للمطالبة باسترداد ساقيها المبتورتين، وذلك بعدما تلقى المحامي رداً شفوياً مفاجئاً من أحد الأطباء في المستشفى بأنه تم التخلص من الأطراف. وتُعتبر الأسيرة الفلسطينية وفاء جرار ناشطة مجتمعية ومنسقة "رابطة أهالي الشهداء والأسرى" في محافظة جنين، ومرشّحة سابقًا ضمن قائمة "القدس موعدنا" التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الانتخابات التشريعية.

ووفاء جرار هي زوجة الأسير القيادي في حركة حماس عبد الجبار جرار، الذي أمضى في سجون الاحتلال 16 عاماً، ويقضي حكماً إدارياً لستة أشهر فيها منذ السابع من فبراير/ شباط الماضي.