شهدت مناطق عدة في سورية هجمات متفرقة خلّفت عدداً من القتلى، أبرزها الهجوم الذي شنّه تنظيم "داعش"، في دير الزور، وذهب ضحيته 14 قتيلاً وجريحاً.
وهاجم مسلحون منزل مسؤول محلي في إحدى بلدات محافظة دير الزور (شرقاً) وقتلوه مع ابنه وخمسة من المدعوين إلى مأدبة الإفطار الرمضانية، مساء أمس الأربعاء.
وذكر مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، أن سبعة أشخاص قُتلوا، وأُصيب سبعة آخرون في الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" على منزل رئيس مكتب العلاقات العامة السابق في مجلس دير الزور المدني، نوري الحميش، في قرية فنيجين بمنطقة أبو خشب شمال غربيّ محافظة دير الزور.
وقال إن مسلحين هاجموا المنزل خلال إقامة مأدبة إفطار وأطلقوا النار بشكل مكثف على الحضور، مشيراً إلى أن القتلى والجرحى الذين خلفهم الهجوم موظفون وعاملون في "مجلس دير الزور".
وذكرت شبكات محلية أن جميع الضحايا مدنيون ولا ينتمون إلى أي جهة سياسية أو عسكرية.
ونقل الجرحى إلى مستشفى بلدة الجزرة غربيّ دير الزور، وإلى مستشفيات مدينة الرقة.
ووفق شبكات محلية، فقد أقدم مسلحون يستقلون دراجات نارية على إطلاق النار عشوائياً على الحاضرين الذين اعتقدوا أن المسلحين من الضيوف، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
وبيّن المصدر أن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) نفذت حملة تمشيط واسعة بحثاً عن المهاجمين بعدما طوّقت المنطقة، فيما حلقت طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة.
وقد تبنّى تنظيم "داعش" من خلال معرفات مقربة منه العملية التي أدرجها في ما يسميه "غزوة الثأر للشيخين"، معلناً أن خلية أمنية تابعة له اقتحمت منزل المسؤول السابق في "قسد"، واشتبكت مع الموجودين بالأسلحة الرشاشة.
وجاء الهجوم، بحسب ما نشر التنظيم عبر معرّفه الرسمي في إطار معركة "الثأر للشيخين"، التي أطلقها قبل عدة أيام انتقاماً لمقتل قيادييه بعمليات أمنية أميركية شمال غربي سورية.
وكان التنظيم قد تعهّد عبر بيان، بالثأر لمقتل زعيمه السابق، أبو إبراهيم القرشي، داعياً أنصاره إلى الاستفادة من ظروف الحرب في أوكرانيا لشنّ هجمات في أوروبا.
ونشر "داعش" رسالة صوتية عبر قناة تابعة له في "تلغرام" قبل 10 أيام، أعلن خلالها شنّ حملة للانتقام من مقتل الزعيم السابق للتنظيم إبراهيم الهاشمي القرشي، والمتحدث باسم التنظيم، أبي حمزة القرشي، اللذين قتلا في أوائل فبراير/شباط من العام الحالي على يد التحالف الدولي.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شنّ التنظيم منذ إعلان "الغزوة" الحالية 23 عملية في عموم مناطق سيطرة قوات "قسد" في كل من دير الزور – الرقة – الحسكة – ريف حلب نُفِّذت عبر هجمات استهدفت حواجز ودوريات واغتيالات وتفجير عبوات ناسفة، وسببت مقتل نحو 22 شخصاً، هم 11 من عناصر "قسد" والقوى الأمنية التابعة لها و10 مدنيون.
وأحصى المرصد 82 عملية قامت بها مجموعات مسلحة تابعة لـ"داعش" ضمن مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" منذ مطلع العام الحالي أدت إلى مقتل 63 شخصاً، 25 مدنياً، و38 من قوات "قسد" وقوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية.
في غضون ذلك، قُتل عنصران من قوات "قسد" وأُصيب آخرون، جراء هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية قرب بلدة الكرامة شرقيّ الرقة.
فيما قتل عنصر من قوات النظام السوري وأصيب آخر، مساء الأربعاء برصاص مجهولين وسط بلدة عين عيسى شماليّ الرقة.
وتوفي شاب متأثراً بجراحه التي أصيب بها، أمس الأربعاء، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين بالقرب من مسجد بلال الحبشي في مدينة الصنمين شماليّ درعا، الذي أدى أيضاً إلى إصابة طفل بجروح، وفق شبكة "تجمع أحرار حوران" المحلية.