واصل ناشطون، اليوم الإثنين، احتجاجهم ضد النظام السوري والواقع المتردي أمنيا واقتصاديا في السويداء والمدن السورية، حيث وجهوا دعوة لكافة المناطق الأخرى للإضراب والاحتجاج، مؤكدين أن الشعب السوري كله شعب واحد وأن سورية لكل أبنائها وأن قضيتهم عادلة.
وخرج عشرات الناشطين من مختلف مكونات المجتمع في السويداء بوقفة احتجاجية ظهر اليوم في ساحة السير المعروفة بساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، رافعين لافتات كتبوا عليها شعارات ومطالب يرون أنها حق لهم ولكافة أبناء سورية.
وحملت اللافتات شعارات مثل "الشعب السوري واحد"، "أيها السوريون الساحات تناديكم"، "حق التعبير والتظاهر مقدس"، "قهر وإذلال واستغلال الإنسان إرهاب".
وقال خالد جمول المشارك في الوقفة لـ"العربي الجديد": "لقد دعونا إلى اعتصام سلمي للتعبير عن مطالبنا، اعتصامنا الآن يعبر عن المطالب المحقة لكل السوريين، ونتوجه إلى كل السوريين بالتحية ونطلب منهم المؤازرة، ونقول لكل المنظمات المحلية والدولية المعنية بأن هذا الاعتصام إعلان للمصداقية والاستمرار في المطالب".
من جانبه، قال ضياء العبد الله المشارك في الوقفة لـ"العربي الجديد" إن "هناك مطالب محقة يضمنها الدستور والقانون وعلى العالم بأسره أن يعرف أن القضية السورية قضية عادلة، هذه وقفة سلمية ورسالتها للعالم والمجتمع الدولي واضحة، السوريون يريدون حقوقهم".
أما الناشط المدني منيف رشيد فقال لـ"العربي الجديد"، إن نشطاء الحراك السلمي في محافظة السويداء يؤكدون على استمرار هذا الحراك وعلى المطالب السياسية المحقة التي تعبر عن مطلب شعبي سوري عام، "ولن نسمح لأحد بإلغائنا وترك مصيرنا لأحد. وقد عبرت وقفتنا اليوم عن رقي من شاركوا وأكدوا على دعوة السوريين بكافة أطيافهم للخروج من منازلهم ودعم الحراك الشعبي في كل مكان.. يكفي ما وصلنا إليه من انهيار سياسي واقتصادي واجتماعي، وأخلاقي". وأشار إلى أن الحق يؤخذ بكافة أشكال القوة، ولن يجلبه أحد للشعب السوري غير السوريين.
"لقد اختنقنا ولم يعد لدينا ما نخسره"
وكان ناشطون قد دعوا إلى الخروج مجددا ضد النظام في السويداء، في ظل استمرار الوضع المعيشي السيئ وعدم تلبية النظام لمطالب المحتجين المتعلقة بتحسين الواقع الاقتصادي والخدمي والأمني. ودعوا إلى التجمع اليوم في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء.
وتوجه الناشطون المدنيون إلى المجتمع الأهلي بضرورة المطالبة بحقوقهم المشروعة بشكل سلمي ومنظم، وعدم إعطاء الفرصة لجهات النظام وأتباعها في استغلال الحراك الشعبي وتسييسه لخدمة السلطة من خلال القيام ببعض الأعمال التي لا تخدم سوى الفاسدين والسلطة، وفق الناشطين.
وتجددت الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء أمس واتسعت رقعة انتشارها لتصل إلى بلدات في ريفيها الجنوبي والجنوبي الشرقي، مع تصعيد واضح بالشعارات والهتافات متجاوزة المطالب الخدمية والاقتصادية ومحملة قيادة النظام السوري مسؤولية الانهيار الاقتصادي والفساد الإداري في البلاد.