أُصيب عناصر من قوات النظام السوري فجر اليوم الثلاثاء جراء هجوم مجهولين على حاجز في ريف درعا جنوبي البلاد، وأفرج مجهولون عن ضابط في شرطة النظام بعد قرابة عشرين يوماً من اختطافه، فيما تجددت الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام في ريف حلب شمالاً.
وقال الناشط "محمد الحوراني" لـ"العربي الجديد" إن مجهولين هاجموا بالقنابل والرشاشات حاجزاً لقوات النظام السوري على طريق نمر بسطاس في ريف درعا الشمالي، ما أوقع جرحى، فيما فرّ المهاجمون إلى جهة مجهولة، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم على غرار الهجمات السابقة.
وكانت الهجمات في ريف درعا قد أدت إلى مقتل وجرح المئات، بينهم عناصر وقياديون في قوات النظام السوري والمليشيات المحلية التابعة لها.
وفي شأن متصل، ذكر الناشط أن مجهولين أفرجوا مساء أمس عن المقدم يوسف الضاحي، مدير ناحية بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، حيث تُرك على طريق درعا دمشق، بعد قرابة 20 يوماً على اختطافه لأسباب مجهولة.
وكان مسلحون مجهولون قد اعترضوا الضاحي خلال وجوده في محطة للوقود على الطريق الواصل بين بلدتي الجيزة وغصم، واختُطف بعد مقتل عنصر من الشرطة المدنية التابعة للنظام وإصابة عنصرين آخرين.
من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عصابة مسلحة خطفت 3 مواطنين ينحدرون من بلدة الخالدية بريف السويداء الشمالي، في أثناء قيامهم بالتحطيب في منطقة اللجاة غربي بلدة لاهثة بريف السويداء، واقتيدوا إلى جهة مجهولة. ويذكر أن السويداء الخاضعة للنظام والفصائل المحلية تشهد فلتاناً أمنياً مستمراً منذ سنوات، ومعظم حالات الخطف تحدث بهدف الابتزاز المالي لذوي المخطوفين.
خطوط التماس
وفي شمال البلاد، قالت مصادر من "الجيش الوطني السوري" إن الاشتباكات تجددت مع قوات النظام في محور بلدة تادف شمال شرقي حلب، إثر محاولة تقدم من النظام إلى نقاط بالقرب من خطوط التماس مع الجيش الوطني في محور مدينة الباب، وأضافت المصادر أن المدفعية التركية قصفت مواقع مشتركة للنظام و(قوات سورية الديمقراطية) "قسد" في محور قرية شعالة بريف حلب نفسه.
ولم يتبين حجم الخسائر الناجمة عن القصف التركي الذي تزامن مع محاولة تقدم قوات النظام بحسب المصادر التي أشارت إلى أن "قسد" تستغل أيضاً السيطرة المشتركة مع النظام لشنّ هجمات على نقاط الجيش الوطني في خطوط التماس في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وذكرت المصادر أن عموم خطوط التماس بين "قسد" والجيش الوطني في الرقة والحسكة وأقصى ريف حلب الشمالي الشرقي، تشهد هدوءاً شبه تام منذ عدة أيام، وهدوءاً تاماً منذ فجر أمس بعد قصف طائرة مسيّرة لسيارة عسكرية تابعة للمليشيات في محيط قرية تل موزان شرق مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي.
وكان قائد "قسد" مظلوم عبدي، قد توقع في تصريحات إعلامية نُشرت أمس أن تشنّ تركيا على قواته عملاً عسكرياً الشهر المقبل، مشيراً إلى أن مدينة عين العرب قد تكون أول الأهداف التركية، وذلك بُعيد ساعات من تصريحات للمتحدث باسم الرئاسة التركية عن احتمال شنّ عملية في شمال سورية بأي وقت.