أعلنت مليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مساء الثلاثاء، عن مقتل ثلاثة من عناصرها خلال اشتباكات مع قوات النظام السوري، فيما عقدت المليشيا اجتماعا مع التحالف الدولي وشيوخ من قبيلة العكيدات لبحث التطورات في ريف دير الزور الشرقي.
وقال المكتب الإعلامي لـ"قسد" في بيان، إن ثلاثة من عناصر قواته العسكرية قتلوا في مواجهات مع قوات النظام، دون تحديد مكان وزمان هذه المواجهات.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العناصر الثلاثة قتلوا متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها في شهر أيلول/سبتمبر الفائت إثر قصف مدفعي نفذته قوات النظام على مناطق ريف دير الزور ضمن نفوذ "قسد"، مضيفا أن عنصرا قتل، أمس الثلاثاء، في هجوم من مسلحين على نقاط عسكرية في بلدة الحوايج شرقي دير الزور.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مواقع لـ"قسد" تعرضت هذا الأسبوع ونهاية الأسبوع الماضي لهجمات من مسلحين يتبعون للشيخ إبراهيم الهفل زعيم قبيلة العكيدات في دير الزور.
وذكرت المصادر أن هجوماً استهدف "قسد"، فجر اليوم، في أطراف مدينة الشحيل شرقي دير الزور، وآخر طاول مقرا عسكريا للمليشيا في محطة مياه بلدة الجرذي وأسفر عن أضرار مادية فقط.
من جانبها، نقلت صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري عن مصادر سمتها "معارضة" أن مسلحين من قسد قتلوا بهجوم شنه مقاتلو العشائر العربية على نقاط في بلدتي زغير جزيرة والصعوة بريف دير الزور الغربي.
وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن مسلحين مجهولين يرجح أنهم من العشائر العربية هاجموا فجر أمس الثلاثاء موقعا لقسد في بلدة زغير جزيرة غربي دير الزور دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عنه، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة سمعوا صوت اشتباكات عنيفة وإطلاق قنابل وقذائف.
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي لـ"قسد" إن قيادة المليشيا عقدت، أمس الثلاثاء، اجتماعا موسعا مع ممثلي التحالف الدولي وشيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات في دير الزور.
وبحسب البيان "تداول المجتمعون الأحداث التي شهدتها منطقة دير الزور، ومحاولات بث الفتن بين مكونات المنطقة تحت مسميات مختلفة وشعارات طائفيّة"، زاعماً أن "الشيوخ والوجهاء المجتمعين أوضحوا أن عشائر المنطقة متمسكة بمشروع الإدارة الذاتية وأن أبناء القبائل والعشائر منخرطون ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية".
وتشهد منطقة ريف دير الزور الشرقي والغربي الخاضعة لسيطرة "قسد" بشكل متكرر منذ نهاية أغسطس/آب الماضي هجمات من مسلحين عشائريين جلهم من قبيلة العكيدات، تتهمهم "قسد" بالارتباط بالنظام السوري وتركيا.
وفي 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن وجهاء من العشائر العربية رفضهم اتهامات "قسد" بالتعاون مع النظام السوري في عملياتهم العسكرية ضدها.
وقالوا في البيان: "نحن أبناء القبائل العربية الفاعلة في دير الزور خصوصا والجزيرة والفرات السوري نؤكد أننا مستمرون في النضال لنيل حقوقنا المشروعة بجميع الوسائل المتاحة ونرفض بشكل قطعي وجود نظام الأسد وإيران وروسيا".