سورية: مقاتلو العشائر يهاجمون "قسد" شرقيّ دير الزور

18 يونيو 2024
من الاشتباكات بين قسد والعشائر في دير الزور، 6 سبتمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مقاتلون من العشائر العربية ومليشيا الدفاع الوطني شنوا هجومًا على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في دير الزور، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من قوات قسد دون تحقيق تقدم، وردت قسد بقصف منازل في الميادين دون إصابات.
- اشتباكات عنيفة في البوكمال بين مليشيا الفوج 47 المدعومة إيرانيًا وقوات الأمن العسكري السوري بسبب خلافات حول معابر التهريب مع العراق، أدت إلى مقتل واعتقال عدة أفراد وإحراق سيارات عسكرية.
- مليشيا "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تواصل تجنيد القُصر في مناطق سيطرة قسد، مع تجنيد أكثر من 25 شخصًا بما فيهم طفل دون 16 عامًا، مما يبرز استمرار مشكلة تجنيد الأطفال في النزاعات.

هاجم مقاتلو العشائر العربية، فجر اليوم الثلاثاء، مواقع عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، على ضفاف نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، فيما ردت المليشيا بإطلاق قذائف الهاون على منازل مدينة الميادين، شرقيّ المحافظة الواقعة في شرق سورية.

وقال الناشط في محافظة دير الزور وسام العكيدي لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي عشائر قبيلة العكيدات التابعين للشيخ إبراهيم جدعان الهفل، والمنتسبين إلى مليشيا الدفاع الوطني، نفذوا، فجر اليوم الثلاثاء، هجوماً على نقاط قوات "قسد" على الضفة المقابلة من نهر الفرات في بلدة حوايج بريف دير الزور الشرقي، مؤكداً أن الهجوم أوقع ثلاث إصابات في صفوف قوات "قسد"، دون إحراز أي تقدم يذكر للطرفين.

وأوضح العكيدي أن قوات "قسد" المتمركزة في الريف الشرقي من دير الزور (بادية الجزيرة)، استهدفت بأكثر من ست قذائف هاون منازل، يعود بعضها لمدنيين، في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، دون وقوع إصابات بشرية، تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع على كامل السرير النهري الفاصل بين بادية الشامية التي يُسيطر عليها النظام السوري والمليشيات الإيرانية، وبادية الجزيرة التي تُسيطر عليها قوات "قسد".

من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء أمس الاثنين، بين مليشيا الفوج 47 المدعومة من المليشيات الإيرانية من جهة، وقوات الأمن العسكري التابعة للنظام السوري من جهة أخرى، في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي. واندلعت اشتباكات قبل نحو شهرين بسبب خلاف على معابر التهريب في المنطقة الحدودية مع العراق، وأدت إلى مقتل عنصرين اثنين، واعتقال اثنين آخرين وإحراق عدد من السيارات العسكرية.

في سياق منفصل، استهدفت قوات النظام السوري بقذائف المدفعية والصواريخ، فجر الثلاثاء، قرى وبلدات في أرياف حلب الغربي وحماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، تزامناً مع تحليق طائرات استطلاع روسية وإيرانية في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربيّ سورية.

وفي جنوب سورية، عثر مواطنون على جثة فتاة تبلغ من العمر 29 سنة، وعليها آثار إطلاق نار، في منطقة ظهر الجبل، شرقيّ محافظة السويداء، وفق موقع "درعا 24". وبحسب الموقع، فإن الفتاة غادرت منذ عام 2013 بلدة معربة التي كانت تسكنها، وذلك بعد خلاف مع عائلتها، وانتقلت إلى محافظة السويداء منذ ذلك العام، موضحاً نقلاً عن مصادر في السويداء أنه عُثِر على هويتها في مقر تابع لعصابة مرتبطة بعمليات خطف وتهريب مخدرات منذ أشهر.

"الشبيبة الثورية" تواصل تجنيد القُصر في مناطق "قسد"

من جانب آخر، جندت مليشيا "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الموجودة ضمن مناطق سيطرة "قسد"، خلال الأيام الماضية، العديد من القاصرين في ريفي دير الزور وحلب، مع تواصل حملة مماثلة في أرياف محافظتي الرقة والحسكة، شمال شرقي سورية.

وقالت مصادر من ريف دير الزور، رفضت الكشف عن أسمائها لأسباب أمنية، لـ"العربي الجديد"، إنّ عناصر "الشبيبة الثورية" جنّدوا، اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين، أكثر من 25 شخصاً في ريف دير الزور الشرقي والغربي، من ضمنهم طفل قاصر لم يتجاوز 16 عاماً، وذلك من خلال نصب حواجز مؤقتة على مداخل القرى والبلدات مستغلين خروج الشُبان لقضاء أوقات العيد في الملاهي وصالات الألعاب.

 وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنّ قرابة 341 طفلاً ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لـ"قسد"، مشيرة إلى اختطاف عدد من الأطفال خلال الآونة الأخيرة.

المساهمون