جدّدت قوات النظام السوري مساء الإثنين، قصفها على شمال غربي البلاد، كما شرعت مع القوات الروسية ببناء مهبط طائرات مروحية في ريف حمص، فيما تجري تدريبات مشتركة بين "قسد" والتحالف الدولي تحاكي صدّ هجمات من خلايا تنظيم "داعش" في دير الزور شرقي البلاد.
وفي شمال غربي البلاد، قال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد" إن فصائل المعارضة قتلت عنصراً من قوات النظام في اشتباك على محور البريج جنوب شرقي محافظة إدلب، وترافق ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام على محاور معارة النعسان والفطيرة وفليلفل وسفوهن في جبل الزاوية، ما سبب أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.
وأوضح الناشط أن محاور التماس تشهد تواصل تحليق الطيران الحربي الروسي وطيران الاستطلاع، مضيفاً أن الطيران الحربي الروسي ينفذ في كل يوم عدة طلعات جوية فوق إدلب، ويرجح أن من بينها طلعات تدريب لكنها دوماً تثير الخوف لدى السكان.
وشهدت معارة النعسان الأسبوع الماضي قصفاً من قوات النظام السوري أدى إلى مقتل أربعة أطفال على الأقل خلال عودتهم من مدرستهم، كما جرح آخرون في القصف ذاته.
وفي ريف الرقة الخاضع لقوات النظام، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن هدم الأخيرة مجموعة منازل في بلدة دبسي عفنان، بذريعة أنها غير مرخصة، وأضافت المصادر أن هذه المنطقة كانت خاضعة لتنظيم "داعش" سابقاً، وذكرت المصادر أن هناك تخوّفات من نية ضباط النظام وقيادات المليشيات التابعة له الاستيلاء على الأراضي التي هُجِّر أصحابها.
وأكد الناشط أن جميع من جرى هدم منازلهم بحجة عدم الترخيص يمتلكون ثبوتيات وأوراقا رسمية تؤكد امتلاكهم للأراضي التي أقاموا عليها هذه المنازل سابقاً. وتعاني هذه المناطق من عدم وجود خدمات الكهرباء والمياه وعدم اهتمام من قبل حكومة النظام.
وفي شرقي البلاد، سُمع دوي انفجارات عنيفة متكررة في منطقة معيزيلة شرقي دير الزور تبين أنها ناجمة عن تدريبات مشتركة بين التحالف الدولي و"قسد"، تحاكي هجمات على مواقع خلايا تنظيم "داعش"، أو صد هجمات من قبل التنظيم على القواعد المشتركة بين الطرفين.
وجرت سابقاً عدة مناورات مشابهة في حقلي "العمر" و"كونيكو" النفطيين، اللذين يضمان أكبر القواعد العسكرية التابعة للتحالف الدولي ضد "داعش" في محافظة دير الزور، وتعرضت هذه القواعد عدة مرات لقصف مجهول المصدر.
من جانب آخر، قالت مصادر محلية في محافظة حمص إن القوات الروسية بالتعاون مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية التابعة للنظام بدأت ببناء مهابط للطيران المروحي في حقل الصوانة، المخصص لإنتاج الفوسفات شرقي المحافظة، ويأتي ذلك في ظل عمليات تمشيط برية تجريها قوات النظام ضد خلايا "داعش" بدعم من الطيران الحربي الروسي.
وقالت المصادر إن عموم مناطق البادية شهدت منذ ظهر أمس وحتى صباح اليوم هدوءاً حذراً، حيث حلّق الطيران الحربي الروسي فوق مناطق متفرقة لكنه لم ينفّذ أي غارة، ولم تسجل اشتباكات بين النظام وخلايا "داعش"، وذلك عقب حملة جوية شنّها الطيران الحربي الروسي لعدة أيام، شن خلالها عشرات الغارات على أهداف غير واضحة.
وزعمت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام، أن تلك الغارات استهدفت مخابئ محصّنة لخلايا "داعش" ودمرتها، ما كبّدها خسائر فادحة.
وكانت قوات النظام قد تعرضت ليلة الأحد لهجوم مباغت من خلايا التنظيم في ناحية السخنة بريف حمص، ما كبدها خسائر بالأرواح.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
