سورية: قصف تركي يستهدف مقرات "قسد" بريف الرقة والنظام يعتقل شباناً خضعوا للتسوية

14 فبراير 2022
مدرعات للجيش التركي شمال سورية (Getty)
+ الخط -

قُتل عنصر يتبع لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وأُصيب ثلاثة عناصر آخرين مساء الإثنين، إثر قصف مدفعي من قبل القوات التركية المتمركزة في منطقة "نبع السلام" شمال محافظة الرقة، استهدف مقرات ومواقع عسكرية تابعة لـ"قسد" في قرية معلق القريبة من مخيم عين عيسى الذي تُسيطر عليه "قسد" شمال محافظة الرقة، شمال شرقي سورية.

وطاول قصف الجيش التركي مواقع ومقرات عسكرية لـ"قسد" في كلٍ من قرى وبلدات النيربية، والسموقة، والبيلونية، والشيخ عيسى شمال محافظة الرقة، ما أدى لوقوع إصابات طفيفة ضمن عناصر قسد، دون سقوط قتلى.

من جهة أخرى، هاجمت مجموعة أهالٍ من سكان بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، نقطة عسكرية لـ "قسد" في حي اللطوة الواقع وسط البلدة، وذلك نتيجة اعتداء أحد عناصر "قسد" على أحد المدنيين في الحي.

وأكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن "عناصر قسد عمدوا إلى إطلاق الرصاص بشكلٍ مباشر على المهاجمين للنقطة، نتج على إثرها اعتقال شخص  من المحتجين من قبل عناصر قسد، دون وقوع إصابات بشرية".

في غضون ذلك، وقع انفجار في مدينة تل أبيض التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني" المعارض، والحليف لتركيا، شمالي الرقة، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ كامل عن المدينة.

وأوضحت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن "الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت قرب شركة الكهرباء، مما أدى لحدوث أضرار مادية وانقطاع التيار الكهربائي".

ويأتي انقطاع التيار الكهربائي، في ظل احتجاجات عارمة تشهدها مناطق سيطرة "الجيش الوطني" والقوات التركية في (درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام) شمال سوريا، تنديداً برفع أسعار الكهرباء من قبل الشركات التركية الموردة للمنطقة، بالتزامن مع الانفلات الأمني الذي تشهده المنطقة جراء عمليات الاغتيال والتفجيرات التي تستهدف الأسواق، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العديد من المدنيين، حيث يتهم "الجيش الوطني"، قوات "قسد" بالوقوف وراء تلك العمليات التي تستهدف أمن المنطقة.

في سياق منفصل، سيرت القوات الأميركية التابعة لـ"التحالف الدولي"، الاثنين، دورية على خطوط التماس بين "قسد" و"الجيش الوطني"، بريف بلدة تل تمر شمال الحسكة، شمال شرقي سورية.

وضمت الدورية الأميركية 6 مدرعات بينها مدرعتان "برادلي"، قادمة من قاعدتها الموجودة في قرية قسرك شرقي بلدة تل تمر.

وتأتي الدورية في إطار مراقبة خطوط التماس ووقف إطلاق النار، في ظل القصف المتبادل بين "قسد" من جهة، والقوات التركية والجيش الوطني من جهة أخرى، على جبهات أرياف الرقة، والحسكة، وحلب شمال سورية.

في غضون ذلك، أكدت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام السوري اعتقلت، ظهر اليوم الإثنين، سبعة شبان من أبناء بلدة السبخة بريف الرقة الشرقي"، مُشيراً إلى أن "الشبان السبعة الذين اعتقلتهم قوات النظام اليوم من داخل البلدة، كانوا قد خضعوا للتسوية التي أعلن عنها النظام في الـ 10 من كانون الثاني/ يناير العام الفائت بُحجة تسوية أوضاع المطلوبين للخدمة الإلزامية".

إلى جنوب سورية، ذكر "تجمع أحرار حوران" أن "اليافع أحمد عبد الرؤوف الرشدان (16 عام) قُتل اليوم الإثنين، بإطلاق نار من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين مدينة طفس وبلدة المزيريب بريف درعا الغربي، جنوب سورية"، ولفت التجمع إلى أن "الرشدان ينحدر من بلدة نافعة في منطقة حوض اليرموك، ويقطن في بلدة المزيريب، وهو مدني يعمل في صيانة السيارات".

دلالات