سورية: غارات روسية تستهدف ريف اللاذقية.. ومُسيرة تركية تستهدف محيط مطار منغ

03 ديسمبر 2022
صورة أرشيفية لريف اللاذقية الشمالي (العربي الجديد)
+ الخط -

نفذت الطائرات الحربية الروسية، اليوم السبت، عدة غارات جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها تلال الكبانة في منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية، شمال غربي سورية.

وقال مرصد عامل في مناطق سيطرة المعارضة إن طائرتين حربيتين روسيتين نفذتا سبع غارات جوية، مستخدمتين صواريخ شديدة الانفجار، استهدفتا من خلالها تلال الكبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، من دون وقوع إصابات بشرية.

إلى ذلك، نفذت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية تدريبية ليل الجمعة-السبت، مستخدمة صواريخ "جو - جو" انفجرت في منطقة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون"، ومنطقة مارع الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شمالي محافظة حلب، وتزامن ذلك مع تحليق طائرة استطلاع روسية في سماء المنطقة.

في غضون ذلك، استهدفت طائرة مُسيرة تركية ليل الجمعة-السبت موقعاً عسكرياً مشتركاً بين قوات النظام و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في قرية تنب القريبة من مطار "منغ" العسكري، الذي تُسيطر عليه قوات النظام والمليشيات الإيرانية شمالي محافظة حلب.

كذلك استهدفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة ضمن منطقة "نبع السلام" مواقع عسكرية لـ"قسد" اليوم السبت، في قريتي الصليبي وبير عرب بالريف الغربي لمدينة تل أبيض، وقريتي معلق وصيدا وطريق الـ"أم 4"، ومخيم عين عيسى بريف الرقة الشمالي شمال سورية.

النظام يرسل تعزيزات إلى مناطق "قسد"

في سياق متصل، تواصل قوات النظام السوري والقوات المدعومة من روسيا بإرسال تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" في أرياف حلب والحسكة والرقة، في ظل التهديدات التركية بالاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية ضد "قسد" شمال حلب، شمالي سورية.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا أرسلت خلال الـ24 ساعة الماضية تعزيزات عسكرية ضمت دبابات ومدافع، ورشاشات متوسطة إلى ناحية الخفسة وبحيرة الأسد بالقرب من نهر الفرات بريف حلب الشرقي.

وأكدت المصادر أن التعزيزات العسكرية لقوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا التي وصلت إلى مناطق سيطرة "قسد" القريبة من خطوط التماس مع "الجيش الوطني السوري" المعارض، "ضخمة جداً".

وأشارت إلى أن "الفرقة الأولى، والفرقة الثالثة، والفرقة الخامسة، والفرقة التاسعة، والفرقة 11، والفرقة 14، والفرقة 15، والفرقة 18، والفرقة 25 مهام خاصة، والحرس الجمهوري، جميعها أرسلت قوات إلى محاور عين عيسى بريف الرقة، ومنبج وعين العرب (كوباني) والمناطق المحاذية لها بريف حلب الشرقي، وناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي"، مشددةً على أن "التعزيزات تضمنت دبابات من طرازات متنوعة، وراجمات صواريخ، ومدافع ميدانية، ورشاشات ثقيلة ومتوسطة".

ويوم الإثنين الفائت، أرسلت قوات النظام 20 آلية عسكرية تضمنت دبابات وناقلات جند ومدافع من مطار كويرس العسكري، ونشرتها في نقطتين عسكريتين في قرية القاسمة وقرية عوين غربي مدينة عين العرب (كوباني) شرقي محافظة حلب، تزامن ذلك مع تحليق عدة طائرات مروحية روسية في المنطقة لحظة انتشار القوات.

وكانت قوات "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد، قد دفعت بتعزيزات عسكرية في منتصف يونيو/ حزيران الفائت إلى مطار "منغ" العسكري، بريف حلب الشمالي، الذي تُسيطر عليه القوات الروسية بالاشتراك مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية، والقريب من خطوط التماس الفاصلة بين سيطرة "الجيش الوطني السوري" وحليفته تركيا من جهة، ومناطق "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى.

وتأتي تعزيزات قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا إلى مناطق سيطرة "قسد" في ظل توارد عدة أنباء عن مقترح روسي تم طرحه على قوات "قسد" بالانسحاب بعمق 30 كم من مناطقها على الحدود السورية - التركية، وتسليم نقاطها في تلك المناطق إلى قوات النظام، وذلك تفادياً للعملية العسكرية التركية المرتقبة ضد "قسد" في شمالي سورية.

المساهمون