سورية تفقد حقوق التصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاستخدام النظام غازات سامة في هجمات
جردت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الأربعاء، سورية من حقوق التصويت في المنظمة، بعدما تبين أن قوات النظام السوري استخدمت مرارا غازات سامة ضد المدنيين السوريين.
وأيّدت أغلبية الدول خلال التصويت قرارا بإلغاء حق سورية في التصويت في المنظمة على الفور.
وطرحت المبادرة 46 دولة من 193 دولة عضوا في مؤتمر الدول الأطراف بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومنها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وحظي القرار بموافقة 87 صوتا مقابل اعتراض 15، مما يفي بشرط أغلبية الثلثين. وامتنعت 34 دولة عن التصويت من بين 136 دولة مشاركة.
وكانت إيران وروسيا ووممثلو النظام السوري في المنظمة ضمن الذين صوتوا بالرفض.
وسورية متهمة بعدم الرد على أسئلة المنظمة بعد نشرها تقريراً العام الماضي يفيد بأن نظام دمشق استخدم غاز السارين والكلور عام 2017 ضد بلدة في محافظة حماة كانت تسيطر عليها فصائل معارضة، وذلك في انتهاك لاتفاق حظر الأسلحة الكيميائية.
والخطوة، رغم رمزيتها، توجه رسالة سياسية للنظام السوري بأن انتهاك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، التي تمنع أي استخدام الكيميائيات في ساحة المعركة، لن يكون مقبولا.
وكتب ممثل هولندا بالمنظمة على "تويتر" يقول إن القرار يمثل "رفضا واضحا لاستمرار استخدام وحيازة الأسلحة الكيميائية".
وخلصت تحقيقات متكررة أجرتها الأمم المتحدة وفريق التحقيق الخاص بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن قوات النظام السوري استخدمت غاز الأعصاب السارين، وبراميل الكلور المتفجرة في هجمات في الفترة من 2015 إلى 2018 قال المحققون إنها تسببت في مقتل وإصابة الآلاف.
ونفى النظام السوري وحليفته العسكرية روسيا مرارا استخدام الأسلحة الكيميائية.
(رويترز، العربي الجديد)