بدأ النظام السوري، اليوم الخميس، عملية تسوية جديدة ليوم واحد في قصر الحوريات بمدينة درعا جنوبي البلاد، وفق ما ذكرت وكالة "سانا" التابعة له.
ووفق الوكالة، فإنّ "الجهات المعنية أعلنت عن عملية التسوية لإتاحة الفرصة أمام من لم يتمكنوا من تسوية أوضاعهم سابقاً، في إطار التسوية الخاصة بأبناء المحافظة".
وذكرت أنه "وفقاً لتعميم الجهات المعنية في محافظة درعا على مجالس الوحدات الإدارية كافة، فإن التسوية اليوم تشمل كل المدن والبلدات، وتأتي في سياق الفرص التي منحتها الدولة للراغبين بتسوية أوضاعهم، وهي استكمال للتسويات السابقة الخاصة بالمحافظة".
وبحسب الوكالة، فقد شهد مركز قصر الحوريات، منذ ساعات الصباح الأولى اليوم، "إقبالاً من المواطنين الراغبين بتسوية أوضاعهم، وسط إجراءات ميسرة من الجهات المعنية"، وفق تعبيرها.
وكانت جرت في محافظة درعا، في أغسطس/آب الماضي، عملية تسوية بدأت من حي درعا البلد في المدينة، وشملت تباعاً معظم مناطق الريف، واستمرّت حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول.
ويأتي ذلك في ظل الفوضى والفلتان الأمني المتواصل في عموم محافظة درعا، رغم التسويات التي أجرتها قوات النظام بضمانات روسية خلال الفترة السابقة. وشهد الشهر الجاري نحو 24 عملية أو محاولة اغتيال، تسبّبت بمقتل 22 شخصاً، هم 14 مدنياً و7 عسكريين تابعين للنظام، وعنصر ممن أجروا تسوية ولم ينضم لأي جهة عسكرية.
اشتباكات في السويداء
وفي محافظة السويداء المجاورة، قُتل مدني خلال مواجهة مسلّحة بين مجموعة أمنية تابعة لقوات النظام وأحد المطلوبين لها بقضية جنائية، أثناء محاولة المجموعة الأمنية مداهمة منزله لاعتقاله.
وذكرت شبكة "السويداء 24" المحلية أنّ الاشتباك وقع الليلة الماضية، وأسفر عن مقتل شاب من آل الأطرش ينحدر من قرية بهم، بينما أصيب ضابط وعنصر من فرع الأمن الجنائي.
وتشهد محافظة السويداء غياباً شبه تام للقوات الأمنية فيها، بينما ينتشر عناصر المليشيات والمجموعات المسلحة.
مقتل 4 في مخيم الهول
وفي شمال شرق سورية، قُتل 3 رجال وامرأة، أمس الأربعاء، على يد مسلحين مجهولين، يُعتقد أنهم ينتمون لتنظيم "داعش"، في مخيم الهول شرقي الحسكة.
وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أنّ الجريمة وقعت بالقرب من خزان المياه في القطاع الرابع بمخيم الهول للنازحين، مشيرة إلى أن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) فرضت على أثرها طوقاً أمنياً حول المنطقة.
ويقع مخيم الهول شرقي الحسكة، ويُعدّ من أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية، وتسيطر عليه قوات "قسد"، ويضم خليطاً من عائلات تنظيم "داعش" ومدنيين آخرين.
وتفرض قوات "قسد" حصاراً على النازحين في المخيم، وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.