أجرى فصيل من "الجيش الوطني السوري" التابع لقوات المعارضة، السبت، عملية تبادل جثث مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على محور بلدة عين عيسى شمالي الرقة، شمال شرقي سورية، بوساطة روسية.
وأكد مصدر عسكري في "الجيش الوطني"، لـ"العربي الجديد"، أنّ عملية التبادل حصلت بوساطة روسية، تم بموجبها تبادل ثلاث جثث لعناصر من فرقة "سليمان شاه" التابعة لـ"الجيش الوطني"، مقابل تسليم سبع جثث لـ"قسد".
وأشار المصدر ذاته، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أنّ عملية التبادل تمت بحضور الصليب الأحمر، والشرطة العسكرية الروسية، وقياديين من جانب "قسد" و"الجيش الوطني".
وتأتي عملية تبادل الأسرى بعد اشتباكات وقعت بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة في محيط مدينة عيسى، شمالي الرقة، وفي منطقة تل تمر شمالي الحسكة، حيث أعلن الطرفان عن إلحاق خسائر بشرية بالطرف الآخر.
من جانب آخر، أعلنت "قسد"، السبت، إجراء تدريب مشترك مع عناصر من الجيش الأميركي، في حين علّق المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي العميد واين ماروتو، عبر حسابه على "تويتر"، على هذه التدريبات بالقول: "شركاؤنا في سورية ضد تنظيم "داعش" أكملوا تدريبات بالذخيرة الحية لتعزيز الأمن في المنطقة، وضمان عدم عودة التنظيم إلى الظهور".
.@CJTFOIR & our #SDF partners recently conducted a live-fire exercise for our ongoing mission to enhance regional security & ensure Daesh never resurges. #DefeatDaesh @2ABCT1AD @1stArmoredDiv pic.twitter.com/fVHoNwAFs5
— OIR Spokesman Col. Wayne Marotto (@OIRSpox) March 27, 2021
في سياق آخر، قال الناشط الإعلامي في إدلب، شمال غربي سورية، بلال بيوش، لـ"العربي الجديد"، إنّ خمسة عناصر من قوات المعارضة السورية قتلوا وجرح ثلاثة آخرون، جراء استهدافهم بصاروخ موجه مضاد للدروع من قبل قوات النظام السوري، على محور جبهة سان قرب مدينة سراقب، شرقي إدلب.
وأعلنت غرفة "عمليات الفتح المبين"، التابعة لفصائل المعارضة، استهداف مجموعة عناصر من قوات النظام على محور بلدة جدرايا بريف حلب الغربي بصاروخ مضاد للدروع، مشيرة إلى أنّ الاستهداف أدى إلى وقوع عدة قتلى وجرحى.
وفي إدلب أيضاً، أفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، عبر معرفاته الرسمية، بأنّ مدنياً قتل وجرح آخر جراء انهيار سقف أحد الأبنية حديثة الإنشاء في مخيم الوحلة قرب بلدة دير حسان، شمالي إدلب.
وتشهد منطقة خفض التصعيد، التي تخضع لاتفاق روسي - تركي منذ شهر مارس/ آذار من العام الفائت، خروقات شبه يومية للاتفاق وقصفاً واشتباكات بين قوات النظام والمعارضة رغم الاتفاق.
في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات في قرية باسوطة بريف عفرين، في محافظة حلب، بين فرقة "الحمزة" و"فيلق الشام"، المنضويين ضمن "الجيش الوطني"، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وسط معلومات من مصادر محلية عن سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الطرفين، من دون معرفة أسباب الاشتباكات.
كما أفادت المصادر نفسها بأنّ القوى الأمنية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" حاصرت مبنى تتحصن داخله خلية تابعة لتنظيم "داعش" في بلدة أطمة على الحدود السورية التركية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية لم يعرف عددها حتى الآن.
وفي جنوب البلاد، ذكر موقع" تجمع أحرار حوران" المحلي أنّ شخصاً قُتل إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الشياح بمدينة درعا.