اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات التحالف الدولي، قيادياً في تنظيم "داعش"، خلال عملية أمنية في ريف محافظة دير الزور شرقي سورية، فيما تبنّى التنظيم قتل عنصرين من "قسد".
وقال المكتب الإعلامي لـ"قسد" في بيانٍ له، ليل الأربعاء- الخميس: جرى خلال عملية أمنية في بلدة "جديد بكارة" بريف دير الزور الشرقي القبض على متزعم سابق في تنظيم داعش بدعم جوي من التحالف الدولي، مشيراً إلى أن المعتقل كان ينشط في نقل الأسلحة والعبوات الناسفة والذخيرة والأموال إلى خلايا التنظيم في منطقة دير الزور وشمال وشرق سورية، إضافة إلى التخطيط لهجمات الخلايا التي يقودها.
وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قامت، ليل الثلاثاء- الأربعاء، بعملية إنزال جوي بمساندة أرضية من قبل "قسد" في قرية السجر شمال محافظة دير الزور، دون معرفة ما نتج عنها.
إلى ذلك، عثر الأهالي بعد منتصف ليل الأربعاء، على جثتي كلٍ من محمود الحمادة ومحمود جمال جميدة، وهما عنصران من "مجلس دير الزور العسكري"، التابع لـ"قسد"، حيث وجدا مقتولين بطلقات نارية على طريق ناحية أبو خشب شمال غربي محافظة دير الزور، وذلك بعد فقدانهما منذ ظهر أمس الأربعاء.
كما أُصيب عنصران من "قسد"، الليلة الماضية، إثر هجوم نفذه مسلحون يستقلون دراجة نارية استهدف حاجزهما عند مدخل قرية الحريجي بريف دير الزور الشمالي، تبناه تنظيم داعش عبر معرفاته الرسمية.
وكان أربعة عناصر من "قسد" أُصيبوا، الاثنين الفائت، جراء استهداف سيارة عسكرية لهم بعبوة ناسفة في محيط قرية جرمز جنوبي محافظة الحسكة، شمال شرق البلاد، وهي عملية أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها أيضاً.
في سياق منفصل، أُصيب ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة بينهم طفل، ليل الأربعاء، إثر استهداف قوات النظام السوري، بقذائف الهاون، منازل المدنيين بالقرب من بلدة تادف الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، شمال سورية.
قتلى ضمن قوات النظام في القنيطرة
من جهتها، نعت مواقع وصفحات تابعة لقوات النظام السوري، ليل الأربعاء، كلاً من الملازم أول عامر ماجد شما، المنحدر من قرية نبع الطيب، والملازم أول علي طارق علي، المنحدر من قرية عناب، وكلاهما من ناحية عين الكروم الواقعة ضمن منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، واللذان قُتلا بعد استهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين في قرية رسم القبو بريف محافظة القنيطرة الأوسط، جنوب البلاد، إضافة إلى عنصر آخر كان برفقتهما.
إلى ذلك، قُتل علاء بلال العمري، بعد منتصف ليل الأربعاء، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين في حي البحار بدرعا البلد، بريف محافظة درعا الأوسط، وأوضح "تجمع أحرار حوران" أن العمري يعمل في صفوف مليشيا محلية لصالح "فرع الأمن العسكري"، التابع لقوات النظام السوري، ويتزعمها مصطفى المسالمة الملقب بـ "الكسم".
وفي السياق، أُصيب شخص يدعى يوسف أبو حوا بعد استهدافه، ليل الأربعاء، بطلق ناري من قبل مجهولين في بلدة ناحتة شرق محافظة درعا، وهو ينحدر من بلدة جباب ويسكن في بلدة ناحتة، ويعمل كمروج مخدرات في المنطقة، وفق التجمع. كما قُتل خالد أحمد فرحان البردان، ليل الأربعاء، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين مدينتي طفس وداعل في ريف درعا، جنوب البلاد.
مقتل 4 نساء في دير الزور
أسفر انفجار لغم أرضي عن مقتل 4 نساء أثناء جمعهن محصول "الكمأة"، في بادية محافظة دير الزور، شرق سورية.
وقالت مصادر من ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن أربعة نساء قُتلن في الانفجار، فيما أُصيبت امرأة خامسة بجروح خطيرة، نقلت على إثرها إلى المسشفى لتلقي العلاج.
وأطلقت قوات النظام السوري، عشرات حملات التمشيط ضد خلايا "داعش" منذ بداية العام الماضي، وفي كل حملة تمشيط، تزرع عشرات الألغام لمنع خلايا التنظيم من التنقل بحرية كاملة ضمن البادية، لكن هذه الألغام كثيرا ما تنفجر في جامعي "الكمأة" ورعاة الأغنام.