سورية: العثور على مقبرة جماعية في منبج خلال تنظيف مجرور للصرف الصحي

عُثرعلى مقبرة جماعية، اليوم الأربعاء، في منبج التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي سورية، تضم رفات أكثر من عشرة أشخاص يرجح أنهم قتلوا خلال سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة.

ونقلت وكالة "نورث برس" عن الفريق الطبي المشرف على انتشال الجثث من المقبرة الجماعية، قوله إنها "تعود لسجناء مدنيين لدى تنظيم داعش، لم نتمكن من تحديد هوياتهم، وذلك بحسب المعلومات الأولية المتوفرة".

وأضاف: "حتى اللحظة تم انتشال عشر جثث من المقبرة التي تقع بالقرب من فندق المدينة الذي كان يتخذه التنظيم سجناً أثناء سيطرته على المدينة".

وأشار إلى أنّ "عمال البلدية اكتشفوا المقبرة أثناء عملهم بتنظيف مجرور الصرف الصحي، وعثروا بداية على جثث ثلاثة رجال مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين".

وبحسب مسؤولي "الإدارة الذاتية"، عثر، خلال السنوات الأخيرة، على أكثر من 200 مقبرة جماعية في الرقة التي اتخذها التنظيم عاصمة له في سورية، فتم انتشال حوالي 4700 جثة حتى الآن لمدنيين.

تعزيزات عسكرية في الشمال السوري

في سياق منفصل، واصلت القوات الأميركية، الأربعاء، تعزيز قواعدها العسكرية في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية، بالتزامن مع تصعيد تركيا حول شنّ عملية عسكرية ضد "قسد".

وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إنّ قافلة عسكرية أميركية ضمت 20 شاحنة كان على متنها مدرعات، وصهاريج وقود، وصناديق من الذخيرة والأسلحة، دخلت من الأراضي العراقية نحو القواعد الأميركية في سورية، مشيراً إلى أنها القافلة الثانية من نوعها خلال 48 ساعة الماضية.

تقارير عربية

التحديثات الحية

قصف تركي شمالي سورية.. ودعوات للتظاهر في السويداء

في سياق متصل، حذر المتحدث الرسمي باسم "قسد"، آرام حنا، في حديث لـ"العربي الجديد"، من أنّ أي عملية عسكرية تركية في شمال سورية "ستقوض جهود مكافحة تنظيم داعش التي تتم بالتنسيق مع التحالف الدولي".

وقال حنا إنّ مناطق التماس مع الجيش التركي وقوات المعارضة لا تزال تشهد تصعيداً عسكرياً وقصفاً مدفعياً وصاروخياً في انتهاك لاتفاقيات وقف إطلاق النار التي سمحت القيادة العامة (لقسد) بموجبها نشر تشكيلات مسلحة تتبع لقوات النظام السوري على طول الشريط الحدودي وخط  التماس.

وأضاف "بالنظر للمجريات الأخيرة وعبر التوافقات التي أجريت" أخيراً، وافقت القيادة العامة على "إدخال تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري المنتشرة في المناطق المعرضة للتهديد (تل رفعت -منبج- عين العرب (كوباني)، وتضمنت التعزيزات أسلحة ثقيلة وسلاح المدفعية ودبابات، وانتشرت في خط التماس الغربي توازياً مع رفع مستوى الجاهزية لقواتنا".