سورية: اعتقال 227 شخصاً في يوليو وسقوط 63 قتيلاً وجريحاً بالسويداء

03 اغسطس 2022
اعتقل النظام العشرات من العائدين إلى مناطقه لقضاء إجازة عيد الأضحى (فرانس برس)
+ الخط -

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 227 حالة اعتقال تعسفي شملت أطفالاً ونساءً في سورية خلال شهر يوليو/تموز الماضي، فيما وثقت شبكة محلية مقتل وإصابة 63 شخصاً في محافظة السويداء جراء أحداث عنف وقعت خلال الشهر ذاته.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير نشرته في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، إنها وثقت 227 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، شملت 16 طفلاً و9 سيدات خلال يوليو 2022 في سورية، وذكرت أن النظام اعتقل العشرات من العائدين إلى مناطقه لقضاء إجازة عيد الأضحى.

وأوضحت الشبكة في تقرير لها أن قوات النظام السوري لم تتوقف عن ملاحقة واستهداف المدنيين في مناطق سيطرتها، على خلفية معارضتهم السياسية، كما اعتقلت أشخاصاً أجروا تسوية مع النظام، وتركّزت تلك الاعتقالات في محافظتي ريف دمشق ودرعا، خلال عمليات دهم واعتقال جماعية.

وأوضحت أن عمليات الاعتقال استهدفت العشرات من العائدين إلى مناطق تخضع لسيطرة النظام السوري ممن كانوا مقيمين أو لاجئين خارج البلاد، وعادوا لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك. وبلغ 93 عدد من جرى توثيق اعتقالهم على يد قوات النظام السوري.

وأوضح التقرير أيضاً أن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) اعتقلت 87 شخصاً، حيث استمرت في سياسة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري في يوليو، واستهدفت مدنيين بذريعة محاربة خلايا تنظيم "داعش"، وبعض هذه الحملات جرى بمساندة مروحيات تابعة لقوات التحالف الدولي.

وبحسب التقرير، فقد استهدفت المليشيات أيضاً عشرات المدنيين، بينهم أطفال، ضمن إطار حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش، بهدف سوقهم إلى معسكرات التجنيد التابعة لها في محافظات الرقة والحسكة وحلب.

وسجّل التقرير أيضاً عمليات احتجاز قام بها تنظيم هيئة تحرير الشام بحق 19 مدنياً، تركَّزت في محافظة إدلب، وشملت نشطاء إعلاميين وسياسيين، ومعظم هذه الاعتقالات حصلت على خلفية التعبير عن آرائهم التي تنتقد سياسة إدارة الهيئة لمناطق سيطرتها. كما سجّل اعتقال 28 على يد فصائل المعارضة المسلحة.

وطالب التقرير الجهات السابقة بضرورة احترام وتنفيذ القوانين الدولية التي تمنع الاعتقال والإخفاء القسري، وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي كذلك بالعمل على وقف هذه الانتهاكات بحق المدنيين في سورية من كافة أطراف الصراع.

وفي شأن متصل، قالت شبكة السويداء 24 إنها وثقت تعرض 22 مدنياً في السويداء للخطف والاحتجاز القسري، موضحة أن فريق الرصد في الشبكة سجل اختطاف مليشيات أمنية مدعومة من شعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام 15 مدنياً، معظمهم تم اختطافهم بشكل عشوائي على الهوية، وفي أواخر يوليو، تم تحرير جميع المختطفين، بعد اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعات أهلية، والمليشيا الأمنية.

وقالت الشبكة إنها وثقت اختطاف 4 مدنيين من عصابات منظمة، خلال يوليو الماضي، تمّ الإفراج عن اثنين منهم بضغط من الفصائل المحلية، واثنين آخرين لا يزالان مختطفين، وتطلب الجهة الخاطفة فدية مالية، لإطلاق سراحهم.

وسجّلت الشبكة أيضاً اعتقال الجهات الأمنية التابعة للنظام 3 مدنيين من أبناء السويداء، تم إطلاق سراحهم بعد حوالي أسبوع من اعتقالهم، بوساطة فصائل محلية في المحافظة.

وقالت الشبكة ايضاً إنها وثقت مقتل وإصابة 63 شخصاً جراء أحداث العنف في السويداء خلال الشهر الماضي، موضحة أنها وثقت مقتل 27 شخصاً، وإصابة 36 آخرين بجروح، جراء حوادث عنف متفرقة شهدتها المحافظة.

وبحسب الشبكة، كانت غالبية القتلى من مليشيا أمنية مرتبطة بجهاز المخابرات العسكرية بقيادة راجي فلحوط، حيث قُتل 17 عنصراً منها، في اشتباكات مع فصائل محلية، سقط خلالها 6 مقاتلين من الأخيرة. كما وثقت الشبكة مقتل عنصر واحد من قوات النظام السوري، إثر إطلاق نار في حادثة منفصلة. وقالت الشبكة إنها سجلت مقتل 3 أشخاص من المدنيين، خلال شهر يوليو في حوادث منفصلة.

وشهدت السويداء نهاية الشهر الماضي اشتباكات عنيفة بين عصابة متهمة بعمليات الخطف والابتزاز وإعدام مدنيين وفصائل محلية، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين. وانتهت الاشتباكات بفرار قائد العصابة التابعة لفرع الأمن العسكري في قوات النظام وإلقاء القبض على مجموعة من عناصره.

المساهمون