سورية: اشتباكات بين تشكيلات "الجيش الوطني" تخلف 7 قتلى وجرحى

18 يونيو 2022
عناصر من "ألجيش الوطني السوري" (Getty)
+ الخط -

اندلعت، اليوم السبت، اشتباكات بين تشكيلات في "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا في ريف حلب شمالي سورية خلفت قتلى وجرحى.

وقال مراسل "العربي الجديد" في ريف حلب، إن الاشتباكات اندلعت بين "الفيلق الثالث" (الجبهة الشامية) ومجموعات تابعة للغرفة 32 المنتمية لحركة "أحرار الشام" والمنشقة عن الفيلق الثالث وقد استخدمت فيها آليات ثقيلة، موضحا أن "الفيلق الثالث" سيطر على قريتي تل بطال وعبلة بريف مدينة الباب شرق حلب.

وأضاف أن الاشتباكات امتدت حاليا إلى عولان والشيخ علوان بريف مدينة الباب، وخلفت حتى الآن 5 قتلى وعشرات الجرحى بين الطرفين، كما قتل مدنيان اثنان وأصيب آخران جراء الاشتباكات.

وأشار المراسل إلى أن تعزيزات عسكرية كبيرة للفيلق الثالث ضمت دبابات ومدافع ثقيلة عيار 57 وصلت إلى محاور الاشتباك، قادمة من مدينة إعزاز، بينما حاولت أرتال مؤازرة لحركة "أحرار الشام" الانتقال من إدلب إلى مناطق الاشتباك، إلا أن الجبهة الوطنية للتحرير أغلقت معبر دير بلوط الفاصل بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" و"تحرير الشام".

ويعود سبب هجوم "الفيلق الثالث" على (الفرقة 32) المتمثلة بالقطاع الشرقي التابع لحركة أحرار الشام، بسبب انشقاقه قبل أيام عن صفوف الفيلق.

وسبق أن أكدت مصادر مطلعة لمراسل "العربي الجديد" أن "هناك عدة حقوق وواجبات لم يلتزم بها القطاع الشرقي التابع لحركة أحرار الشام، وذلك أثناء فترة عمله السابقة ضمن الفيلق الثالث، وأكد حينها أن الفيلق سيقوم بحملة عسكرية ضد قطاع (أحرار الشام)، بُغية استعادة الحقوق والالتزامات المترتبة على الفصيل".

من جانبها، أصدرت "حركة أحرار الشام الإسلامية" بيانا، اليوم السبت، دعت فيه قيادة "الفيلق الثالث" (الجبهة الشامية) إلى التوقف الفوري عن قتال فصيل "أحرار الشام- القاطع الشرقي" (الفرقة 32).

وطلبت الحركة من قيادة "الفيلق الثالث" التوقف الفوري عما وصفته بـ"الممارسات اللامسؤولة" وحمّلتها مع جميع من تسبب في هذا التصعيد مسؤولية التبعات التي تترتب على هذا السلوك. كما دعت الحركة عناصر ومقاتلي "الجبهة الشامية" إلى اعتزال هذا القتال والتزام الحياد خلال التطورات المقبلة.

وتتكرر الاشتباكات بين مكونات "الجيش الوطني" بين فترة وأخرى في معظم مناطق سيطرته التي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي، إضافة إلى مدينتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة وسط عجز وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة عن ضبط هذه التجاوزات.

المساهمون