سورية: احتجاجات مسائية مناهضة لنظام الأسد

سورية: احتجاجات مسائية مناهضة لنظام الأسد

24 اغسطس 2023
من مظاهرة سابقة في السويداء (ليث أبي نادر/العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت العديد من المناطق السورية، مساء الأربعاء، مظاهرات ووقفات مناهضة للنظام السوري، ومطالبة بمحاربة الفساد وتوفير العيش الكريم للمواطنين.

وتركزت معظم الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوبيّ البلاد، وسط أنباء عن خروج مظاهرات في محافظة حلب ضمن سيطرة قوات النظام السوري، شمالي البلاد، دون التأكد من صحتها.

وشارك العشرات من أهالي قرى الغارية وأم الرمان وعنز في وقفة احتجاجية بقرية الغارية في ريف السويداء، حيث أكد المشاركون دعمهم للحراك الأهلي والإضراب الذي تشهده المحافظة منذ نحو أسبوع، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، وللمطالبة برحيل نظام بشار الأسد الذي أوصل البلاد إلى حالة مزرية من التدهور.

وشارك أهالي قرى المزرعة والصورة الصغيرة بالريف الشمالي لمحافظة السويداء، والثعلة في الريف الغربي، في وقفات احتجاجية، وسط هتافات تطالب برحيل النظام.

كذلك، شارك أهالي قرى الحقف في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة السويداء، وبكا وذيبين في أقصى جنوب السويداء، في وقفة احتجاجية مسائية، فيما تجمّع عدد من الأهالي عند تقاطع حي القلعة بمدينة السويداء مرددين هتافات تطالب برحيل النظام.

وكذلك، تجمع أهالي قرية مردك بمشاركة عدد من أهالي قرية بريكة شمالي السويداء، مساء الأربعاء، في وقفة احتجاجية، ورددوا هتافات أبرزها "سورية لنا وليست لآل الأسد".

وشهدت قرية صميد بالريف الشمالي الغربي لمحافظة السويداء وقفة مسائية، لتكون مشاركتها الأولى في الاحتجاجات الأخيرة، فيما شارك وفد من قرية الخرسا المجاورة في هذه الوقفة.

وتلا أهالي ملح في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء، خلال وقفتهم المسائية، بياناً شددوا فيه على فساد النظام، وضرورة رحيل الفاسدين.

وأحصى موقع "الراصد" المحلي في محافظة السويداء 48 نقطة احتجاجية حتى الآن في عموم المحافظة بين صباحية ومسائية، ضمّ بعضها أكثر من قرية متجاورة، متوقعاً انضمام المزيد من القرى غداً الخميس إلى حركة الاحتجاجات. ومن المتوقع أن يشهد يوم الغد مشاركة أنشط لرجال الدين في المحافظة في هذه الوقفات الاحتجاجية.

ووفق موقع "الراصد"، فإن محافظ السويداء بسام بارسيك، أنهى مساء اليوم زيارة لدارة قنوات التقى فيها الشيخ حكمت الهجري، حيث جاء المحافظ قادماً من دمشق في وساطة يطلب فيها التهدئة مع عرض لمجموعة من الحلول.

ونقل الموقع عن مصادر قولها إن الهجري أوضح أن "المسألة لا تحتاج لوساطات ولا اتصالات"، وأن "مطالب الشارع معروفة ولا داعي لشرحها، ولن يكون هناك أي تواصل مع أحد قبل تحقيق مطالب الشارع". ووفق الموقع، فإن زيارة بارسيك باءت بالفشل عشية استعداد الشيخ الهجري لاستقبال وفود دينية.

من جانبهم، رفض "محامو السّويداء الأحرار"، في بيان لهم، بيان نقابة المحامين التابعة للنظام الصادر قبل يومين عن فرع السويداء، وقالوا إنه "لا يُمثّلهم كمُحامين أحرار، ولا يُمثل طُموح أهالي السويداء".

ورأى البيان أن "المطالبة بإقالة الحكومة باعتبارها جارت بقراراتها على الشعب، كلامُ بعيدٌ عن الواقع، إذ إنّه، ومنذ أكثر من نصف قرن، تعاقبت على سورية في ظلّ النظام السوري القائم عشرات الحكومات، وهي من فشلٍ إلى فشل! ونحنُ نرى أنّ الفشل هو بمن يَرسم سياستها العامة وفق الدستور، والذي هو رئيس الجمهوريّة، الحاكم المُطلق لجميع الصلاحيّات التّنفيذيّة والتّشريعيّة والقضائيّة والأمنيّة".

وطالب البيان "بالتّغيير السياسي الجذري للنظام القائم، وإنهاء حُكم السلطة الأمنيّة الاستبداديّة، والمُطالبة بخروج جميع الاحتلالات، جميعها دون استثناء، فليس هُناك مُحتلّ يُطلق عليه حليف بعد اليوم". وطالبوا "بإحلال حُكم دولة مبدأ سيادة القانون التي تُعلي من شأن الحريّة والكرامة والحقوق الطبيعية والسياسية للشعب السوري".

احتجاجات في درعا وحلب

وشهدت محافظة درعا المجاورة احتجاجات مسائية، الأربعاء، حيث تجمع العشرات عند دوار أبو تمام في مدينة جاسم شمالي المحافظة ورددوا شعارات تؤكد استمرارية الثورة على نظام الأسد، وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين.

وشهدت بلدة قرفا، بريف درعا الأوسط، وقفة احتجاجية، وكتبت شعارات مناوئة للنظام على جدران البلدة.

وكذلك، راجت أنباء عن خروج مظاهرات في مدينة حلب شماليّ البلاد ضمن سيطرة النظام السوري، لكن لم يتسنّ التأكد من صحتها.

وذكر "تلفزيون سوريا" أن أحياء الفردوس والسكري وصلاح الدين الخاضعة لسيطرة النظام السوري في محافظة حلب شهدت، مساء اليوم، مظاهرات شعبية وسط استنفار أمني لقوات النظام السوري.

ونقل عن مصادر قولها إن "أمن النظام استعان بمدرعات لتفريق مظاهرة حيّ الفردوس في حلب".

وكان ناشطون قد تداولوا، مساء الثلاثاء، مقاطع مصورة قالوا إنها لمظاهرة شعبية في حي الشعار بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام السوري، حيث ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام.

وفاة عائلة في ظروف غامضة بدمشق

في سياق منفصل، عثر على عائلة مكونة من 4 أشخاص متوفاة قرب العاصمة السورية دمشق، الأربعاء، في ظروف غامضة، فيما قتل آخرون بالرصاص في حوادث أخرى متفرقة.

وذكرت مصادر محلية، منها "إذاعة المدينة أف أم"، أنه عثر على عائلة مكونة من أربعة أشخاص مفارقين الحياة ضمن منزلهم في دمشق، حيث وردت أخبار إلى قسم شرطة التضامن عن انبعاث روائح كريهة من ضمن أحد المنازل في حارة فرن الصحابي في حيّ التضامن بدمشق.

وأضافت أن دورية من القسم المذكور توجهت إلى المكان، فتبين وجود أربعة جثث تعود لعائلة مكونة من الزوج (يحيى، ق) 1977 وزوجته (سهام، ح) 1970 وطفلتيهما (غنى، 2009) و(فرح، 2010) ضمن منزلهم. ثم حضرت دورية من الأدلة الجنائية وهيئة الكشف الطبي والقضائي وباشرت التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة، وسط أقاويل بأن العائلة أقدمت على الانتحار دون وجود أدلة تثبت ذلك.

وفي وقت سابق من اليوم، قتل شخص في العقد الخامس من العمر إثر إصابته بطلق ناري بالصدر في بلدة كفرام بريف حمص الغربي، وفق مواقع محلية.

كما توفي شخص إثر إطلاق النار عليه من قبل جاره الذي يقطن في منطقة حي الورود بدمشق.

وذكر مصدر بقسم الإسعاف في مستشفى المواساة لموقع "أثر" المحلي أن الضحية يعمل سائقاً في مركز جراحة القلب في المستشفى.

كما عثر الأهالي على جثة شخص، ينحدر من بلدة الدحلة بريف دير الزور الشرقي، مقيد اليدين، وعليه آثار كدمات، بالقرب من شاطئ نهر الفرات في بلدة الصبحة شرق ديرالزور، شرقي سورية.

ووفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن الجثة لشخص ألقي القبض عليه من قبل أهالي بلدة الصبحة، ويرجح أنه مرتبط بتنظيم "داعش"، وقد أعدم ميدانياً ثأراً لمقتل عنصر في قوى الأمن الداخلي "الأسايش" كان قد قتل قبل يومين برصاص مسلحين اقتحموا منزله في بلدة الصبحة شرقي دير الزور الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).