استمع إلى الملخص
- **العمليات العسكرية الروسية ضد داعش**: نفذت الطائرات الحربية الروسية 16 غارة جوية على مواقع داعش في دير الزور وحمص، في محاولة لتقويض نشاط التنظيم.
- **تصاعد التوترات في شمال سوريا**: شهدت منطقة "درع الفرات" تصاعداً في التوترات مع محاولات تسلل من قسد، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.
عقد قائد القوات الروسية في سورية، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف محافظة الحسكة، وذلك بُغية بحث التطورات الأخيرة في شمال شرق سورية، وفك الحصار الذي تفرضه "قسد" على المربع الأمني للنظام السوري في مدينة القامشلي (شمال شرق). وقالت وكالة "أثر برس" المقربة من النظام السوري إن اجتماعاً عُقد، الثلاثاء، بين قائد القوات الروسية في سورية، العماد أندريا سيرديكوف، مع القائد العام لـ "قسد"، مظلوم عبدي، لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة.
وبحسب مصادر من ريف محافظة الحسكة تحدثت لـ"العربي الجديد" فإن طائرتين مروحيتين روسيتين حلّقتا، اليوم الثلاثاء، فوق مطار القامشلي الذي تتخذه القوات الروسية قاعدة عسكرية لها، وتزامن مع ذلك دخول عدة عربات روسية إلى المطار مما يُرجح أن الاجتماع الذي عُقد بين الطرفين كان داخل المطار.
وأشارت المصادر إلى أن الهدف من الاجتماع هو فك حصار "قسد" عن المربع الأمني للنظام السوري في مدينة القامشلي المستمر لليوم السابع على التوالي، والذي فرضته بعد هجوم نفذه مقاتلو جيش العشائر إلى جانب قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية على مواقع "قسد" المنتشرة على الضفة الأخرى من نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين. ولفتت المصادر إلى تحليق طائرات مروحية أميركية حلّقت على علوٍ منخفض، ظهر اليوم الاثنين، فوق مدينة الحسكة ورأت أن ذلك بهدف إيصال رسالة بأن المنطقة تحت الوصاية الأميركية.
في غضون ذلك، نفذت الطائرات الحربية الروسية، اليوم الثلاثاء، 16 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار استهدفت كهوفاً ومغاور تتخذها خلايا تنظيم "داعش" أوكاراً لها في عمق جبل البشري ضمن دير الزور الغربية ومنطقة سد أبو فياض ضمن سلسلة جبال مدينة الشمالية بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع تحليق لطائرة العمليات الروسية "أنتونوف - N30" في أجواء البادية التي يُسيطر عليها النظام السوري.
وفي سياق آخر، قالت مصادر عسكرية عاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، في حديث لـ"العربي الجديد" إن عنصرين من مليشيا قسد قُتلا، اليوم الثلاثاء، متأثرين بجراحهما التي أُصيبا بها جراء عملية تسلل فاشلة على نقاط الجيش الوطني السوري بالقرب من مدينة مارع ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي، شمال سورية. وقُتل عنصران من فصائل "الجيش الوطني السوري" خلال عملية التسلل على محاور القتال قرب مارع.
وبلغ عدد عمليات التسلل التي نفذتها "قسد" خلال الـ20 يوماً الماضية أكثر من 25 محاولة تسلل على أكثر من 11 محوراً في أرياف مدن جرابلس والباب ومارع وإعزاز ضمن منطقة "درع الفرات" وعفرين ضمن منطقة "غصن الزيتون"، ما أسفر عن وقوع قرابة 25 قتيلاً وجريحاً من الطرفين، وفق مصادر من الجيش الوطني السوري.
من جهة أخرى، قُتل عنصر من "لواء علي بن أبي طالب" أحد التشكيلات العسكرية العاملة تحت مظلة "هيئة تحرير الشام"، اليوم الثلاثاء، جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف خطوط التماس قرب مدينة سراقب، فيما ردت مدفعية الهيئة واستهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام داخل مدينة سراقب، الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "M4 ،M5" بريف إدلب الشرقي، شمال غرب سورية.