سورية: "هيئة تحرير الشام" تسحب قواتها العسكرية من عفرين

19 أكتوبر 2022
انسحبت قوات الهيئة التي كانت تنوي إكمال الهجوم باتجاه مدينة أعزاز فقط (فرانس برس)
+ الخط -

واصلت "هيئة تحرير الشام"، مساء أمس الثلاثاء، سحب قواتها العسكرية من مدينة عفرين ومحيطها في ريف حلب الشمالي شمال غربي سورية، تطبيقاً لاتفاق جرى بضغط تركي بعد قتال مع "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني" ودخول "هيئة ثائرون للتحرير" كقوات فصل بين الطرفين في محور كفرجنة غربي أعزاز.

وقالت مصادر من "الجيش الوطني السوري"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هيئة تحرير الشام" سحبت، مساء أمس الثلاثاء، رتلين من قواتها العسكرية من مدينة عفرين ومحيطها وعادت بهما إلى مدينة إدلب شمال غربي البلاد تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع "الفيلق الثالث".

وبحسب المصادر، فإن انسحاب قوات الهيئة العسكرية من عفرين لا يعني انسحاب الهيئة بالكامل، بل هو انسحاب فقط للقوات التي كانت تنوي إكمال الهجوم باتجاه مدينة أعزاز، مضيفة أن القوات الأمنية والشرطة العسكرية التابعة للهيئة ستبقى في مدينة عفرين من أجل إدارة المدينة.

وجاء ذلك عقب توقف القتال ودخول فصيل "هيئة ثائرون للتحرير" كقوات فصل بين الهيئة والفيلق في محور كفرجنة، ودخول قوات تركية إلى النقطة التركية في كفرجنة.

وكانت الهيئة قد توصلت، نهاية الأسبوع الماضي، إلى اتفاق مع "الفيلق الثالث"، لكن الاتفاق لم يستمر واستأنفت الهيئة هجوماً بداية الأسبوع الجاري وسيطرت على قرى وبلدات على طريق عفرين - أعزاز.

وعاد الهدوء مجدداً إلى المنطقة بعد تدخل من قبل تركيا، وفق ما أكدته مصادر من "الجيش الوطني" لـ"العربي الجديد"، فيما تابعت الهيئة سحب قواتها العسكرية عقب بيان أميركي يعبر عن قلق واشنطن من تمدد الهيئة في المنطقة شمال غربي سورية.

في شأن آخر، جددت قوات النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، قصفها المدفعي على ريف إدلب الجنوبي، وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ النظام قصف مناطق في بلدات الفطيرة وسفوهن وفليفل بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، مسفراً عن أضرار مادية في الأراضي الزراعية.

"قسد" تعلن إلقاء القبض على 17 شخصاً بتهمة الانتماء لـ"داعش"

إلى ذلك، أعلنت قوات الأمن التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء أمس الثلاثاء، إلقاء القبض على 17 شخصاً في عملية أمنية نفذت بقريتي الخاتونية والمنصورة في ريف الرقة.

وزعمت القوات، في بيان، أنّ العملية جرت، يوم الإثنين الماضي، وتم خلالها القبض على مجموعة خلايا لتنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفة أنها "ضبطت بحوزتهم أسلحة وذخائر وجوازات سفر وكتباً خاصة بالتنظيم."

وبحسب البيان، فإن المعتقلين اعترفوا بتورطهم في "أعمال هادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".

وكانت قوات الأمن التابعة لـ"قسد" قد شنت حملات أمنية في مناطق متفرقة، وفي أوقات مختلفة جرى بعضها بالتعاون مع قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد "داعش" وتمكنت خلالها من اعتقال أشخاص متهمين بالانتماء لـ"داعش"، وأعلنت لاحقاً "قسد" أنها اعتقلت عناصر وقياديين من التنظيم فيما قتل غيرهم باشتباكات وقعت خلال الحملات الأمنية.