بخلاف الإعلان السياسي والترحيب بالتطبيع بين السودان والاحتلال الإسرائيلي، خرج عشرات السودانيين، أمس الجمعة، هاتفين "اسمع اسمع يا برهان (رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان).. لا تطبيع مع الكيان".
وشارك عشرات المواطنين السودانيين في وقفة احتجاجية ضد اتفاق التطبيع، في شارع رئيسي شرقي الخرطوم.
وبث ناشطون مقاطع مصورة للمحتجين وهم يهتفون: "اسمع اسمع يا برهان (رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان).. لا تطبيع مع الكيان".
كما رددوا: "لا تفاوض ولا سلام.. ولا صلح مع الكيان"، و"لا بنستسلم ولا بنلين.. نحن واقفين مع فلسطين". وأحرق المتظاهرون علم الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما أوردته "الأناضول".
شتان بين من رفع علم #اسرائيل فرحا بالتطبيع وبين من يحرقه لمجرد التفكير بالتطبيع .... هنا #السودان #التطبيع_خيانة pic.twitter.com/UEQkBTG0i3
— 🇵🇸🇵🇸منير الجاغوب 🇵🇸🇵🇸 (@MonirAljaghoub) October 21, 2020
والتظاهرة أول ردة فعل شعبية في السودان على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق الجمعة، أنّ الخرطوم وتل أبيب اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما. لتصبح بذلك الخرطوم ثالث دولة عربية تفعل ذلك خلال شهرين ومع قرب يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية.
تظاهرات في #السودان ضد #التطبيع مع الكيان الصهيوني ومطالبة بإسقاط نظام العملاء بقيادة المجلس العسكري الإنتقالي pic.twitter.com/mEGAkVwswi
— حلمي الكمالي (@AlkamaliHelmi) October 22, 2020
وعقب الاتفاق، أعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها حزب "الأمة القومي"، وهو ضمن الائتلاف الحاكم، و"الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري"، فيما كشف القيادي السوداني بـ"قوى إعلان الحرية والتغيير"، محمد وداعة، الجمعة، عن اتصالات سياسية ومجتمعية لتشكيل جبهة ضد التطبيع مع إسرائيل.
وسار السودان على نهج بدأته الإمارات والبحرين بإبرام اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي أعقاب ذلك، توقع ترامب انضمام دول كثيرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة لاتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معبراً عن يقينه بأن "السعودية ستنضم للركب قريباً". وذكر الرئيس الأميركي أن خمس دول أخرى على الأقل تريد الانضمام لـ"اتفاق سلام".
في المقابل، قال مسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية إنّ انضمام السودان إلى المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي "يشكل طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني".