قال وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، إنّه يعتقد أن بلدة حوارة ينبغي أن تمحى من الوجود، وأنّ هذه المهمة تقع على عاتق دولة إسرائيل، وليس على عاتق الأفراد (المستوطنين).
ويأتي تصريح سموتريتش في سياق دفاعه عن الإرهابيين المستوطنين الذين هاجموا بلدة حوارة، أول من أمس الإثنين، بعد عملية إطلاق نار قام بها فلسطيني أسفرت عن مصرع اثنين من المستوطنين.
وجاء تصريح سموتريتش خلال مؤتمر عقدته صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية.
أما بالنسبة لقيادات جيش الاحتلال، ورغم إعلانها أن عملية حوارة التي قُتل فيها مستوطنان تثير مخاوف المؤسسة الأمنية بشأن تنفيذ المستوطنين عمليات انتقامية، فإن الجيش لم يتخذ أي إجراءات قد تمنع المستوطنين من تنفيذ الاعتداءات، وسط "حالة عجز" عن القبض على المستوطنين المنفلتين وهم يهاجمون البيوت والمنازل الفلسطينية في حوارة.
وفي السياق ذاته، أقرت المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال غالي بهراف ميارا، اليوم الأربعاء، فتح تحقيق مع عضو الكنيست تسفي فوغل، من حزب "الصهيونية الدينية"، الذي أيد الاعتداءات الإرهابية للمستوطنين على بلدة حوارة، قائلاً إنّه "يريد أنّ يرى حوارة وهي تشتعل وقد أحرقت".
واعتبر فوغل في تصريحات مع إذاعة محلية، أمس الثلاثاء، أنّ اعتداءات المستوطنين هي الرادع الأقوى منذ عدوان "السور الواقي" في العام 2002، حين اجتاحت قوات الاحتلال الضفة الغربية المحتلة.