أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح الشيخ يوسف الباز، إمام المسجد الكبير في مدينة اللد، لكنها أبعدته عن اللد إلى مدينة تل السبع حتى الخميس القادم.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية الشيخ الباز، فجر يوم الخميس الماضي، من بيته، وذلك بزعم "التحريض على العنف والإرهاب والتهديد".
وفرضت المحكمة شروطاً مقيدة على إطلاق سراح الشيخ الباز، منها منعه من التواصل المباشر وغير المباشر مع أشخاص ذوي صلة بملف اعتقاله، ومنع استخدام أي وسيلة إلكترونية أو استخدام الإنترنت، وكفالة ذاتية.
وقال المحامي خالد الزبارقة من طاقم الدفاع عن الشيخ الباز، لـ"العربي الجديد": "اليوم الشيخ يوسف الباز انتصر على سجانه وانتصر في روايته، واليوم ثبت أمام المحكمة أنه لا يوجد أي أساس لهذا الملف.. هذا الملف يشكّل ملاحقة من طرف المجموعات الإرهابية الصهيونية التي تحاول أن تؤثر على وجود العرب في مدينة اللد، والشيخ يوسف الباز لم يقم بأي مخالفة، لذلك اليوم لم يكن أمام الشرطة والمحكمة إلا أن تطلقا سراحه".
من جهته، قال المحامي رئيس الدفاع عن الشيخ يوسف الباز: "من اللحظة الأولى قلنا إنه ليس هناك أي مسوغ لاعتقال الشيخ، بل ثمة مسوغات لاعتقال من قاموا بالتحريض ضد الشيخ، وهذا ما أكدناه للمحكمة وللقاضي".
ويأتي اعتقال الشيخ الباز بعد أقل من 24 ساعة من رسالة عضو "الكنيست" الكهاني المتطرف إيتمار بن غفير إلى مدير وحدة التحقيقات في المهمات الخاصة في جهاز الشرطة، المدعو شلومي إبراموزون، إذ ادعى الأخير أمام بن غفير، خلال بحث في الكنيست هذا الأسبوع، أنه لم يتلقَ أي شكوى ضد الشيخ الباز، وتلقى إبراموزون رسالة بن غفير أمس الأربعاء، والتي كما يبدو شكلت أساساً لاعتقال الشيخ الباز.
وفي سياق متصل، ما زالت السلطات الإسرائيلية تعتقل 15 شاباً من مدينة اللد منذ الأحداث الأخيرة من هبة الكرامة، والأحداث التي شهدتها اللد في الشهر الماضي. وتُوجه الشرطة شبهات لهم بقتل إسرائيلي. وتم تقديم لوائح اتهام بحق خمسة منهم.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت مائتي شخص من مدينتي اللد والرملة في هبة الكرامة، إذ تم أيضا تقديم أربع لوائح اتهام ضد أربعة معتقلين من مدينة الرملة.